واشنطن عن الاتفاق العسكري بين النظام وإيران: على الأسد أن يكون ذكياً
علقت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، على الاتفاق العسكري الأخير بين نظام الأسد وإيران، واعتبرت أن طهران “تستخدم سورية لمقاصدها الخاصة”.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في إيجاز صحفي عبر الفيديو، إن “إيران تستخدم سورية لأسبابها الخاصة ومقاصدها الخاصة، ويجب أن يكون نظام الأسد ذكيًا بما يكفي لرؤية ذلك”.
وحول تأثير الاتفاق العسكري، أضاف ماكنزي “لا أعلم أن أي شيء نوعي سيتغير نتيجة للاتفاق، لذلك سنراقب الإجراءات الفعلية”.
وكان رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، زار سورية الأسبوع الماضي، على رأس وفد عسكري ووقع مع وزير دفاع نظام الأسد، علي عبد الله أيوب، اتفاقية شاملة حول التعاون العسكري.
ونصت الاتفاقية على تعزيز التعاون العسكري والأمني بين الجانبين، في مجال القوات المسلحة ومواصلة التنسيق.
وقال باقري إن إيران ستعمل بموجب الاتفاقية على تقوية أنظمة “الدفاع الجوية السورية” في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، مضيفاً أن الاتفاقية الموقّعة “تعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأميركية”.
فيما قال وزير الدفاع في حكومة الأسد، علي أيوب، إنه “مهما ارتفعت فاتورة الصمود، فإنها أقل من فاتورة الاستسلام والخنوع، ولو استطاعت الإدارات الأمريكية إخضاع سورية وإيران ومحور المقاومة لما تأخرت للحظة”، على حد تعبيره.
وتزامن التصريح الأمريكي، مع اعتبار الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن “قلق إيران وسورية من عودة الإرهابيين، شجعهما على تعزيز تعاونهما العسكري”.
وقال ربيعي، حسب وكالة “مهر” الإيرانية اليوم، إن “علاقاتنا بسورية أصبحت أكثر قوة اليوم، نحن نعتقد بأن الحرب ضد الارهاب لم تنته بعد، وبما يلزم التسريع في وتيرة تعزيز الاقتدار العسكري لجبهة المقاومة أمام الإرهابيين، (…) بهدف ترسيخ الانجازات السياسية والحؤول دون عودة الجماعات الارهابية إلى هذا البلد”.
وكانت مستشارة الأسد السياسية، بثينة شعبان، اعتبرت في مقابلة مع قناة “المسيرة” اليمنية، أن الاتفاق مع إيران هو “أول الخطوات لكسر قانون قيصر”، الذي فرضت أمريكا بموجبه عقوبات اقتصادية على نظام الأسد.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل ذلك الدعم، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين لصالحه.