باعتبارها “آمنة”.. وزير الداخلية النمساوي يقترح ترحيل السوريين إلى اللاذقية

اقترح وزير داخلية النمسا، جيرهارد كارنر، ترحيل السوريين إلى اللاذقية في الساحل السوري باعتبارها “منطقة آمنة”.

وقال كارنر في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يناقش إعادة المهاجرين من أفغانستان وسورية إلى بلادهم الأصلية.

وأضاف أن منطقة اللاذقية تعتبر “آمنة إلى حد ما”، متسائلاً “لماذا لا نعيد السوريين إلى هناك في المستقبل؟ لا يمكن أن يكون هناك محرمات كاذبة”.

وأكد كارنر انخفاض عدد طلبات اللجوء في النمسا، خلال العام الحالي، حيث بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين ألقي القبض عليهم على الحدود مع المجر 190 شخصاً فقط.

وأرجع انخفاض العدد إلى تجنب المهربين الآن النمسا بسبب الرقابة الشديدة على المعابر الحدودية والمناطق الحدودية، ونشر ضباط الشرطة النمساوية على الأراضي المجرية.

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية الآن تكمن في العدد الكبير من طلبات لم شمل الأسرة، حيث 53% من المتقدمين بطلبات اللجوء مطلع العام الماضي، لا تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.

وكان الوزير النمساوي تحدث، قبل أسابيع، عن مساعي لإعادة تفعيل ترحيل اللاجئين إلى سورية، وإعلان دمشق والمناطق المحيطة بها “آمنة”.

وقال كارنر “نحن نمارس ضغوطاً، بالتعاون مع الدنمارك، لتفعيل عمليات الترحيل إلى سورية مرة أخرى، لأن المنطقة المحيطة بدمشق تبدو آمنة”.

وأشار كارنر إلى أنه لا توجد حالياً عمليات ترحيل “قسري” إلى سورية وأفغانستان، لافتاً إلى أن العودة “طوعية” فقط، أو عبر ترحيل الأشخاص من هذين البلدين إلى دولة ثالثة.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في النمسا حوالي 58 ألفاً، ويشكلون العدد الأكبر من اللاجئين فيها والذين يصل عددهم إلى 146 ألفاً، وفق إحصائيات مفوضية اللاجئين.

وارتفعت مؤخراً وتيرة الدعوات في بعض الدول الأوروبية لإعلان مناطق “آمنة” في سورية، من أجل ترحيل اللاجئين السوريين إليها.

وكانت الدنمارك أولى الدول التي اتخذت خطوات ملموسة بهذا الصدد، إذ أعلنت عام 2019 أن مدينة دمشق وريفها “مناطق آمنة”، وأصدرت قرارات بإلغاء الحماية المؤقتة للاجئين السوريين المنحدرين منها.

ثم أعلنت في مارس/ آذار 2023 أن محافظتي طرطوس واللاذقية “آمنتين”، وأقرت تحسن الوضع الأمني فيهما، ما يعني إدراجهما ضمن “المناطق الآمنة” في سورية.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا