وصول 100 مدرعة وطاقم بريطاني إلى لبنان: الهدف متعلق بسورية

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية وصول 100 مدرعة عسكرية إلى لبنان، برفقة طاقم بريطاني من أجل تدريب القوات اللبنانية، في خطوة الهدف منها متعلق بسورية أكثر من الأراضي التي وصلت إليها.

ونشرت الوزارة عبر حسابها في “تويتر”، اليوم السبت، صوراً من المدرعات في أثناء وصولها، وقالت: “وصول 100 مدرعة نوع لاند روفر إلى لبنان مع لواء الهجوم الجوي 16 البريطاني لتدريب القوات المسلحة اللبنانية على استخدامها. بشرى سارة للاستقرار”.

وأضافت الوزارة أن المدرعات قادرة على التعامل مع التضاريس الوعرة على الحدود السورية ويمكن تزويدها بأسلحة ثقيلة.

وأشارت إلى أن الهدف الأساسي منها هي مراقبة الحدود السورية- اللبنانية عن كثب، و”منع المتطرفين الذين يحاولون دخول لبنان، والذين يمكن أن يحاولوا السفر إلى أوروبا”.

ويكمن الهدف من وصولها أيضاً منع استخدام الحدود اللبنانية من قبل مهربي الأسلحة والمخدرات الدوليين، حيث يتم نقل المواد والأسلحة غير المشروعة عبر البلاد إلى أجزاء أخرى من العالم.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن بريطانيا قدمت خلال السنوات الأخيرة مساعدات عدة للحكومة اللبنانية لضبط حدودها مع سورية، ومن بينها نشر أربعة أفواج حدودية وبناء أكثر من 75 برجاً حدودياً، وتوفير 350 مدرعة “لاند روفر” وتدريب أكثر من 11 ألف عنصر “لمواجهة محاولات المتطرّفين والمهرّبين في الدخول خلسة من سورية إلى لبنان”.

تهريب من الجانبين

ويدور الحديث مؤخراً عن ازدياد ظاهرة تهريب المحروقات والسلع والمواد التموينية من لبنان إلى سورية، في وقت يعاني فيه الشعب اللبناني من أوضاع اقتصادية سيئة وسط فقدان المواد الأساسية من الأسواق إلى جانب فقدان المحروقات ورفع الدعم الحكومي عنها.

وكان رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، أثار جدلاً مؤخراً عقب نشره مقطعاً مصوراً قال إنه يعود لشاحنات محروقات يتم تهريبها من لبنان إلى سورية.

وقال جنبلاط في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “طريق اللبوة نحو سوريا خمسون شاحنة مازوت في النهار مع مواد غذائية، أين أصبح ترشيد الدعم؟”.

وإلى جانب التسجيل الذي نشره جنبلاط هناك العشرات منها يتداولها أشخاص مجهولي الهوية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويروجون فيها لعمليات تهريب من الجانبين، السوري واللبناني.

وتعود تبعية الأشخاص الضالعين بعمليات التهريب إلى “حزب الله” اللبناني، حسب ما أكدت عدة تقارير إعلامية.

ويشترك لبنان وسورية بخمسة معابر رسمية، إلا أن “المجلس الأعلى للدفاع” اللبناني يتحدث عن وجود ما يقارب 125 معبراً غير شرعي، تتم خلالها عمليات التهريب بين البلدين.

أمريكا أيضاً

ولا يقتصر دعم الجيش اللبناني على بريطانيا فقط، بل هناك دعم مقدم من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وسبق أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن منح القوات المسلحة اللبنانية أكثر من 1.5 مليار من المساعدات خلال الأعوام العشرة الماضية.

وتأمل الولايات المتحدة الأمريكية عبر تعزيز قدرات الجيش اللبناني، أن تمنع امتداد العنف عبر الحدود من سورية إلى لبنان، ومساعدته في أن يكون القوة العسكرية الوحيدة التي تدافع عن البلاد.

ويوجد في لبنان إضافة للجيش اللبناني، قوة عسكرية تابعة لـ “حزب الله” المدعوم من إيران، والذي تعتبره أمريكا “إرهابياً”، ويقاتل في سورية إلى جانب قوات الأسد.

وفي تصريحات سابقة له أكد متحدث باسم البنتاغون، في وقت سابق، أن تقوية القوات المسلحة اللبنانية يسهم بتعزيز مجموعة من المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، منها التصدي لانتشار تنظيم “الدولة” وغيرها من الجماعات المتطرفة، والقضاء أيضاً على نفوذ إيران و”حزب الله” بالمنطقة.

ولم تكتف الإدارة الأمريكية بتقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني فقط، فوفقاً لما قاله البنتاغون فإن القوات الخاصة الأمريكية توفر “التدريب والدعم” للجيش اللبناني منذ عام 2011.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا