وفاة الأكاديمية والمعارضة السورية بسمة قضماني

توفيت أستاذة العلاقات الدولية والمعارضة السورية، بسمة قضماني، اليوم الخميس، بعد معاناة مع مرض السرطان.

ونعى صحفيون وباحثون وسياسييون سوريون، بسمة قضماني، التي تعتبر من أبرز الشخصيات المعارضة لنظام الأسد.

ولدت قضماني في العاصمة دمشق عام 1958، وغادرت سورية مع والدها الدبلوماسي في وزارة الخارجية ناظم قضماني، بعد الحكم عليه بالسجن بتهمة التخابر عقب حرب 1967.

وكانت قضماني بعمر التسع سنوات، حين خرجت من سورية إلى لبنان في عام 1968، ثم إلى إنكلترا سنة 1971.

سافرت بعد ذلك إلى باريس، حيث حازت هناك على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية.

وفي عام 1981 أصدرت من باريس برنامج الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية “إفري”.

عام 2005 أنشأت مبادرة الإصلاح العربي، وأصبحت المدير التنفيذي للمبادرة، وهي عبارة عن اتحاد لمعاهد الأبحاث السياسية العربية يعمل على الإصلاحات والعمليات الانتقالية الديمقراطية في العالم العربي.

وتولت قضماني العديد من المناصب في مجالات الاستشارة والبحث والإدارة في المجلس الوطني للبحوث العلمية في فرنسا، والمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في العاصمة الفرنسية.

أيدت الثورة السورية عبر مساهمتها في تأسيس المجلس الوطني السوري في 2011، وأصبحت المتحدثة الرسمية باسم المجلس.

وبعد نحو عام، انسحبت بسمة قضماني من المجلس، وقالت إنه “لم يحقق أهدافه ولم يكسب المجلس المصداقية المطلوبة، ولم يحافظ على الثقة التي منحه إياها الشعب عند تشكيله”.

انضمت لاحقاً إلى “هيئة التفاوض السورية”، التي انبثقت عن مؤتمر الرياض2 سنة 2017، وكانت ضمن فئة المستقلين.

إلا أنها استقالت سنة 2020، معتبرة أن ” الائتلاف اعتمد على الكتلة الداعمة له، متخلّياً عن قاعدة التوافق في الهيئة، ومتخذاً ما يريده من قرارات بالتصويت”.

كما كانت قضماني ضمن الهيئة التأسيسية للحركة السياسية النسوية السورية سنة 2017، إضافة لكونها من أعضاء “اللجنة الدستورية السورية” التي تشكلت سنة 2019، ضمن وفد المجتمع المدني.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا