“يوم من أيام 2011”.. “يسقط الأسد” من جنوب سورية إلى شمالها وشرقها

شهدت مدينة السويداء أكبر تجمع احتجاجي ضد النظام السوري، اليوم الجمعة، وبينما كان المتظاهرون فيها يرددون الهتافات سرعان ما انضم إليهم المئات في الجارة درعا ومناطق الشمال السوري.

ولليوم السادس على التوالي يواصل أبناء السويداء ترديد الشعارات المطالبة بإسقاط النظام السوري ورأسه بشار الأسد وتطبيق القرارات الأممية الخاصة بالحل السوري.

ووثقت تسجيلات مصورة نشرتها “شبكة السويداء 24” نشرت بالتتابع، منذ صباح الجمعة، تجمع آلاف المتظاهرين في ساحة السير، ومن بينهم رجال دين ومثقفين وناشطين سياسيين وناشطات نسويات.

وردد المحتجون شعارات من قبيل: “الشعب السوري واحد”، “الشعب يريد إسقاط النظام”، “بشار ما بدنا ياك”، في وقت وثقت تسجيلات أخرى إقدام متظاهرين على رفع راية الثورة السورية إلى جانب “بيرق الخمس حدود” المتعارف عليه في السويداء.

وانضمت عدة مناطق في محافظة درعا إلى مشهد الاحتجاجات، من بينها أحياء درعا البلد ومدينة طفس وبصرى الشام في ريف المحافظة الشرقي.

كما شهدت مناطق الأتارب وجسر الشغور في إدلب ومارع والباب في ريف حلب إلى المظاهرات، وأطلق المحتجون شعارات تنادي بإسقاط نظام الأسد، وتناصر ما بدأته السويداء قبل خمسة أيام.

وشهدت مناطق في شرق سورية في دير الزور والرقة مظاهرات مشابهة، ناصرت السويداء ودعت إلى إسقاط الأسد.

وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري بشأن ما تشهده السويداء من احتجاجات تنادي بإسقاطه.

ومنذ خمسة أيام اقتصرت التعليقات من جانبه على مقالات رأي لكتاب وصحفيين مقربين منهم، إذ اعتبروا أن ما يحصل “فتنة ومؤامرة”، في تعاطي يشابه السياسة التي كان قد اتبعها في مطلع أحداث الثورة عام 2011.

وكتب الصحفي، فواز جويد عبر موقع التواصل “x” معلقاً على الاحتجاجات: “شمال وجنوب وشرق سوريا في آن واحد يصدحون عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”.

ووصف الصحفي ماجد عبد النور ما يحصل بأنه “يوم من أيام 2011″، في إشارة منه لأجواء المظاهرات الأولى للثورة السورية.

الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، مصطفى فحص علّق بالقول: “سوريا التاريخية وليست سوريا العصابة المسماة ظلما وعدوانا بسوريا الأسد”.

وأضافت الناشطة السياسية السورية، عاليا منصور: “الشعب يريد إسقاط بشار الأسد شخصياً، لم يُطالب السوريون لا بإسقاط رئيس الحكومة اللي ما بعرف شو اسمه، ولا تعديل الدستور.. عم نحكي عربي”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا