“أبرزها في درعا البلد”.. النظام يسحب حواجز عسكرية من الجنوب

سحب النظام السوري عدة حواجز عسكرية من الجنوب السوري، وأبرزها في أحياء “درعا البلد”، في خطوة لم تتضح أسبابها، فيما تتزامن مع الحراك الشعبي، الذي تقوده محافظة السويداء.

وذكرت شبكات محلية بينها “تجمع أحرار حوران“، اليوم الجمعة، أن قوات النظام انسحبت من حاجز المصلخ القريب من مقبرة البحار جنوبي درعا البلد، ومن حاجز البريد في حي العباسية، ومن نقطة أمنية في حي المنشية.

وهذه الخطوة غير خطوة غير مسبوقة في المنطقة منذ عامين.

وأضاف التجمع الإخباري المحلي أنه وقبل أيام أخلت قوات النظام أيضاً حاجزي الشلال ومدرسة القنيطرة في حي طريق السد بدرعا.

وتأكدت “السورية.نت” من صحة انسحاب الحواجز العسكرية، وقال مصدر إعلامي من درعا إن هذه الخطوة لم تقتصر فقط على درعا، بل انسحبت إلى عدة نقاط في محافظة القنيطرة.

وتنتشر عشرات الحواجز العسكرية التابعة للمخابرات العسكرية والمخابرات الجوية والمخابرات العامة والأمن السياسي في مختلف مناطق محافظة درعا، منذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز/يوليو 2018.

وكانت ميليشيات الفرقة الرابعة شنت عملاً عسكرياً على أحياء مدينة درعا خلال أشهر يونيو، يوليو، أغسطس، وسبتمبر من عام 2021 أدى لقصف الأحياء بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وحدوث مواجهات عسكرية وتوتر أمني كبير في المحافظة.

وأسفرت عن أسر مئات العناصر من الضباط من قوات النظام من قبل أبناء المحافظة ثم التوصل لاتفاق تسوية جديد مع أهالي درعا البلد.

كما أسفر اتفاق التسوية عام 2021 عن انسحاب ميليشيا الفرقة الرابعة من كامل محافظة درعا، لاسيما انسحاب مكتب أمن الفرقة الرابعة الذي كان مقرّه في حي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي.

لكن النظام السوري ومنذ تلك الفترة حافظ على عدة حواجز عسكرية وأمنية هناك، إلى أن أقدم على سحبها في الأيام الماضية.

ويتزامن سحب الحواجز مع احتجاجات شعبية تشهدها كل من درعا والسويداء، وتأخذ في الأخيرة زخماً أكبر من خلال مشاركة الآلاف في اعتصام مفتوح وسط “ساحة السير” التي باتت تسمى بـ”ساحة الكرامة”.

ومنذ صباح اليوم الجمعة توافد الآلاف إلى الساحة المذكورة، استعداداً للمشاركة في أكبر تجمع احتجاجي ضد النظام السوري، وذلك لليوم السادس والعشرين منذ بدء الانتفاضة في المحافظة.

وتوصف سيطرة النظام السوري على درعا والسويداء بـ”الهشة”، ورغم دخول الأولى في عدة اتفاقيات “تسوية”، إلا أن حوادث القتل والاغتيالات التي طالت ضباط وعناصر عسكريين وأمنيين لم تتوقف.

في غضون ذلك تواصل السويداء الاحتجاج ضد النظام السوري، رغم أنها خاضعة لسيطرته.

ويردد المحتجون منذ ثلاثة أسابيع هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والصادر في 2015 وينص على انتقال سلمي للسلطة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا