أربع فئات وثلاثة أبعاد.. “ورقة عمل” لتنظيم عودة السوريين في لبنان

نشرت صحيفة “النهار” اللبنانية “ورقة عمل” أعدتها الحكومة اللبنانية، من أجل تنظيم عودة اللاجئين السوريين في لبنان لبلدهم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إن الخطة ستعرض على المانحين الدوليين في مؤتمر “بروكسل 7″، المنقعد حالياً لحصد التمويل للسوريين في الداخل وفي دول الجوار.

لبنان وعودة السوريين

بموجب خطة العودة، التي أعدتها الحكومة اللبنانية بالتنسيق بين الوزراء والإدارات المعنية، تم تقسيم السوريين في لبنان إلى أربع فئات.

الفئة الأولى تشمل طالبي اللجوء السياسي بين عامي 2011 و2015، والثانية تشمل الوافدين السوريين بعد العام 2015.

والثالثة تشمل السوريين الذين يعبرون الحدود اللبنانية- السورية ذهاباً وإياباً، والرابعة تشمل السوريين الذين دخلوا لبنان “خلسةً” بعد تاريخ 24 أبريل/ نيسان 2019.

كما تم تقسيم الخطة إلى ثلاثة أبعاد: رؤية قصيرة المدى، رؤية متوسطة المدى، رؤية بعيدة المدى.

ومن المقرر عرض “ورقة العمل” هذه على المشاركين في مؤتمر “بروكسل 7″، من أجل الحصول على التمويل اللازم، بحسب الصحيفة.

وتشمل الرؤية قصيرة المدى التعاون مع المنظمات الدولية ضمن نقاط عدة أبرزها: تبادل قاعدة بيانات اللاجئين السوريين مع المفوضية الأممية، ومتابعة عمليات العودة الطوعية، وترحيل المخالفين من السوريين، وتفعيل ملف إعادة التوطين.

كما تشمل الحصول على المساعدة من الدول المانحة في قطاعات التعليم، والصحة، والبنى التحتية والبيئة والاتصالات، والطاقة، وتوفير فرص العمل.

أما الرؤية متوسطة المدى تشمل تشكيل لجنة حكومية لبنانية، من أجل التفاوض مع النظام السوري، ضمن ملفات عدة.

أبرزها: عمليات تسجيل الولادات الجديدة للسوريين في لبنان ومكتومي القيد، وتسهيل عودة السوريين من الجانب السوري.

أما الرؤية بعيدة المدى، تشمل حث الدول المانحة على تحويل المساعدات من إنسانية طارئة إلى مشاريع ذات أهداف تنموية مستدامة.

كما تشمل تشكيل لجنة ثلاثية (سورية- لبنانية- أممية)، مهمتها مواكبة عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم ومدنهم في سورية.

وبموجب الخطة بعيدة المدى سيتم وضع “خارطة طريق” من أجل الوصول إلى حل سياسي في سورية “مبني على الحوار الهادف والبنّاء”.

يُشار إلى أن ورقة العمل التي نشرتها صحيفة “النهار” عرضت على مجلس الوزراء اللبناني أول أمس الثلاثاء.

ومن المقرر أن يطرحها وزير الخارجية اللبناني خلال مؤتمر “بروكسل 7”.

ويشتكي لبنان من وجود 1.5 مليون سوري على أراضيه، إلا أن مفوضية اللاجئين تؤكد أن عددهم لا يتجاوز المليون.

ويشهد ملف السوريين في لبنان موجة تصعيد، منذ أشهر، حيث وثقت تقارير حقوقية قيام السلطات بترحيل سوريين قسراً لمناطق سيطرة النظام.

وتطورت هذه الموجة لتطال في آخر محطاتها المساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا