جدل و”استفزاز” بعد تصريحات “حماس” حول نقل مقراتها للأردن

أثارت تصريحات حركة “حماس” الفلسطينية، حول نقل مقراتها الرسمية من قطر إلى الأردن، جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية، وسط تساؤلات حول الهدف من هذا التصريح بهذا التوقيت.

وكان عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، موسى أبو مرزوق، قال في حديثه لقناة “العالم” الإيرانية، أمس الاثنين، إنه في حال قررت قيادة “حماس” الانتقال من قطر، فستكون وجهتها نحو الأردن.

وأوضح: “إذا انتقلت قيادة حماس، وهو أمر غير قائم حالياً، فستنتقل إلى الأردن”، مضيفاً: “الأردن شعب مضياف وكريم ومؤيد للمقاومة الفلسطينية. ولنا علاقة جيدة مع النظام الأردني”.

ونفى أبو مرزوق الأنباء التي تتحدث عن الانتقال إلى سورية أو العراق أو تركيا، مشيراً إلى أنها “أجواء إعلامية فقط للضغط على القطريين”.

مسؤول ينفي

من جانبه، نفى القيادي في “حماس” غازي حمد تصريحات أبو مرزوق، حول انتقال قيادة الحركة إلى الأردن.

وقال في تصريحات لقناة “العربية- الحدث”، أمس الاثنين، إن هذا الموضوع “لم يطرح أبداً على طاولة البحث”.

وأضاف أنه يحترم أبو مرزوق ويقدره، لكن موضوع الانتقال للأردن “لم يطرح على الإطلاق”.

وتابع: “ربما هناك بعض الأطراف التي تحاول التشويش على الحركة، وعلى رأسها إسرائيل من خلال إما الضغط على بعض الدول أو ترويج الشائعات”.

مؤكداً على ثبات الموقف القطري الداعم لـ “حماس”، وأن العلاقات مع قطر “طبيعية جداً”.

وأوضح: “لا شك أن تل أبيب تحاول الضغط على بعض الدول من أجل عدم استقبال قادة حماس، لكن الموقف القطري واضح وداعم ولا يوجد بيننا أي إشكاليات”.

“استفزاز” للأردن

وكانت مصادر أردنية شككت بالهدف وراء تصريحات “حماس”، حول انتقال قيادتها إلى الأردن.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر أردني مطلع أن تصريحات أبو مرزوق “استفزازية” و”غير مجدية”.

مضيفاً أنها تندرج في إطار “استعطاف الشارع الأردني.. واستفزاز الأردن الرسمي”.

واتهم المصدر حركة “حماس” بأنها تسعى لإقحام الأردن بحساباتها السياسية، وفق تعبيره، مردفاً أنها “محاولة جديدة تشبه محاولات سابقة لرئيس المكتب السياسي السابق لـ (حماس) خالد مشعل”.

ويتابع: “يتحدث أبو مرزوق كأنه لا دولة في الأردن ليقرر ما يفعل. الأردن طوى صفحة مكاتب الفصائل الفلسطينية، ولن يعود إليها”.

العودة لسورية

وانتشرت أنباء خلال الأيام الماضية عن مغادرة قيادة “حماس” مقراتها في قطر، والانتقال إلى دول أخرى.

وذكرت جريدة “اللواء” اللبنانية، الأسبوع الماضي، أن “حماس” طلبت من النظام السوري الموافقة على نقل مكاتبها إلى دمشق.

وأضافت نقلاً عن “مصادر مطلعة”، أن بشار الأسد “رفض انتقال قيادة حماس” إلى سورية، مشيرة إلى أن الأسد أبلغ الوسطاء الإيرانيين رفضه القاطع لمناقشة الموضوع، وفق المصادر.

لكن “حماس” نفت ذلك، وقال الناطق باسم الحركة، جهاد طه، إن “حماس” لم تطلب نقل مكاتبها من قطر إلى سورية أو أي دولة عربية أخرى.

وأضاف في بيان له: “مع تقديرنا لكل الدول العربية التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي ما نشرته جريدة اللواء اللبنانية يوم أمس الثلاثاء 23 أبريل 2024، حول طلب الحركة الانتقال إلى سورية”.

وكانت “حماس” تحتفظ بعلاقات متينة مع النظام السوري قبل الثورة السورية، لكنها قرررت مغادرة سورية أوائل عام 2012 بعد توتر العلاقة مع النظام، إثر أعمال العنف التي واجه بها الأسد المتظاهرين ضده.

إلا أنه منذ عام 2022، بدأت “حماس” بتحسين علاقاتها مع النظام السوري، بعد برود في العلاقات استمر عقداً كاملاً.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا