أردوغان يستقبل نظيره الإسرائيلي.. محطة جديدة تنهي تقلبات الـ 15 عاماً

استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي بهذا المستوى منذ 15 عاماً.

وبدأت زيارة هرتسوغ للعاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء، على رأس وفد إسرائيلي رفيع المستوى، لفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية- الإسرائيلية، حسبما صرح الرئيس الإسرائيلي، قبل مغادرته مطار بن غوريون متجهاً نحو تركيا.

وقال هرتسوغ في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن العلاقات بين إسرائيل وتركيا “مهمة لكلا البلدين وللمنطقة بأسرها”، مضيفاً في الوقت ذاته أنه لن يتم الاتفاق بين الجانبين على جميع الملفات، خاصة أن العلاقات التركية- الإسرائيلية شهدت “تقلبات” منذ سنوات.

وأضاف: “سنحاول تهيئة العلاقة وبناءها بطريقة مدروسة”.

من جانبه، قال الرئيس التركي أردوغان خلال مقابلة على شبكة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة، في وقت سابق، إنّ “هذه الزيارة يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل”، مؤكّداً أنّه “على استعداد للقيام بخطوات نحو إسرائيل في المجالات كافة”.

وتعتبر هذه الزيارة أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ عام 2007.

تقلبات لأكثر من عقد

ويعقد الرئيسان أردوغان وهرتسوغ اجتماعاً مع وفدي البلدين، في المجمع الرئاسي بأنقرة، على أن يعقبه مؤتمراً صحفياً مشتركاً، حسبما أفادت وكالة “الأناضول”.

وشهدت العلاقات بين البلدين توترات لسنوات، خاصة بعد وصول “حزب العدالة والتنمية” للحكم في تركيا، حيث سادت خلافات على قضايا سياسية واقتصادية عدة، تخللها تحسناً طفيفاً في العلاقات.

بدأت الغمامة في العلاقات التركية- الإسرائيلية تتلاشى عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الإسرائيلي، هرتسوغ، ورئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي المحادثات الأولى من نوعها منذ عام 2013.

ودارت المحادثات حينها حول “دبلوماسية الغاز”، حين أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده للتعاون مع إسرائيل ضمن مشروع خط أنابيب غاز شرقي البحر المتوسط.

وتعود أكبر أزمة دبلوماسية بين الجانبين لعام 2010 حين قصفت إسرائيل سفينة مساعدات تركية كانت متجهة نحو قطاع غزة المحاصر، ما أدى لمقتل 10 ناشطين أتراك على متن السفينة، وتسبب بتوتر كبير في العلاقات، انتهى باعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بينيامين نتنياهو، من تركيا.

وفي عام 2016 أعاد الجانبان تبادل السفراء، إلا أن العلاقات توترت مجدداً عام 2017 بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس، ما دفع تركيا لاستدعاء سفيرها من تل أبيب وإنهاء العلاقات مع إسرائيل.

يُشار إلى أن تركيا اعترفت بإسرائيل عام 1949 وأبرمت معها اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، إلا أنه مع وصول حزب الرئيس التركي أردوغان للسلطة، شهدت العلاقات توتراً كبيراً، تخللها اتهامات تركية لإسرائيل بممارسة العنف ضد الفلسطينيين و”الإبادة الجماعية”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا