أصوات أمريكية تحذر الأسد.. وتدعو بايدن إلى اتخاذ تحركين

دعا أعضاء في “الكونغرس” الأمريكي إدارة الرئيس، جو بايدن إلى وضع استراتيجية واضحة لسورية، في الوقت الذي يغيب فيه أي تعاطي جدي حيال الملف السوري وبالأخص ممارسات نظام الأسد ورأسه.

وفي جلسة استماع عقدتها لجنة الشرق الأوسط وجنوب آسيا الفرعية، قال رئيس اللجنة النائب الديمقراطي تيد دويتش، إن الكونغرس سيسعى إلى تطبيق كل بنود مشروع “قيصر”.

وأضاف، حسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط“: “إننا في موقع قوة للضغط على النظام السوري، والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة”.

ووجه دويتش انتقادات لاذعة للنظام السوري ورأسه بشار الأسد، وسعيه “لمحو إدلب من الوجود”، حسب تعبيره.

واعتبر أن “الصراع في سوري ساعد إيران على توسيع نفوذها، وساعد روسيا على بسط سيطرتها كلاعب أساسي في المنطقة”.

من جانبه دعا كبير الجمهوريين في اللجنة، النائب جو ويلسون الإدارة الأميركية إلى اعتماد مقاربة مختلفة، “لأن كل المحاولات التي سعت إلى التوصل إلى حل بالتعاون مع روسيا وإيران، باءت بفشل ذريع”.

وحث ويلسون إدارة بايدن، على التصرف بسرعة لمنع الأسد من “مسح إدلب من على الخريطة”.

وقال إن “نظام الأسد غير شرعي”، مشدداً على أنه لا حل للأزمة في سورية “طالما أن الأسد باق في منصبه”.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي أصدرت فيه أجهزة الاستخبارات الأميركية، تقييمها السنوي للتهديدات المحدقة بالولايات المتحدة.

وتطرق التقرير الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية إلى سورية.

ورجح مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن يستمر الصراع والتدهور الاقتصادي والأزمة الإنسانية فيها في السنين المقبلة.

وأشار التقرير إلى أن “التهديدات المحدقة بالقوات الأميركية هناك ستزداد أيضاً”.

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض لم يكشف الرئيس بايدن بوضوح عن سياسته بشأن سورية، وموقفه من نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس.

وسبق وأن سلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في شباط/فبراير الماضي الضوء على سياسية بلاده تجاه الملف السوري، وقال إنها ملتزمة بمسارين الأول سياسي والآخر إنساني.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت على مدار الأعوام السابقة من عهد دونالد ترامب، عقوبات على شخصيات من نظام الأسد عسكرية وسياسية، وأخرى من عائلة الأخرس التي تنتمي إليها زوجة بشار أسماء الأسد.

وكانت أبرز العقوبات التي فرضت بموجب قانون “قيصر”، منتصف العام الماضي، واستهدفت فيها واشنطن ضباط وشخصيات دبلوماسية في نظام الأسد، إلى جانب كيانات اقتصادية، أبرزها المصرف المركزي السوري.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا