أنباء عن مقتل “ريزان كلو”..أبرز استهداف خلال”المخلب السيف”

من يكون وما الأدوار التي لعبها ؟

ذكرت وكالة “سبوتنك” الروسية، أن ريزان كلو مستشار الشؤون المدنية في “قوات سوريا الديمقراطية”، قُتل بقصف تركي استهدف سيارة يستقلها، وهو الاستهداف الثاني للقيادي من قبل الطيران التركي، وأبرز ضربة تستهدف شخصية قيادية من “قسد” في العملية العسكرية الجارية.

ونقلت الوكالة عن مصادرها، اليوم الخميس، أن مُسيّرة تركية استهدفت سيارة “بيك أب” عند دوار القرموطي في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، كان يستقلها كلو للتمويه، ما أدى إلى مقتله.

ولم تعلن “قسد” حتى لحظة إعداد هذا التقرير، عن عملية استهداف كلو.

كما لم يعلن الإعلام الرسمي التركي، عن استهداف قيادي “قسد”، خلال تغطيته لعملية “المخلب السيف”، التي بدأت فجر الأحد، بقصف جوي لمواقع “قسد” و”حزب العمال الكردستاني” في سورية والعراق.

وبحسب ما نقله موقع “العربي الجديد” عن مراسله في القامشلي، أن كلو أصيب بجروح وما يزال في غرفة العمليات، بينما حالة القيادي الآخر الذي كان برفقته مستقرة.

فيما أكد إعلاميون في مناطق شمال شرق سورية إصابته الليلة الماضية.

واستهداف الطيران التركي لكلو، هو الثاني من نوعه، إذ قصفت طائرة مسيرة سيارته بمدينة القامشلي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

وقُتل حينها ثلاثة أشخاص من أقربائه، اثنين منهما عناصر في “قسد”، ولم يكن كلو في السيارة حينها، حسب بيان “قوات الأمن الداخلي” (أساييش).

جنّد آلاف الشباب وهجر الآلاف

تنقل كلو بين عدة مناصب ضمن “وحدات حماية الشعب” ولاحقاً “قسد”.

وأصبح أحد أبرز القياديين الذين تربطهم علاقة مع زعيم “قسد” مظلوم عبدي، بحكم المناصب التي شغلها.

وكان له دور أيضاً عند تشكيل “قسد” عام 2015، بعد انضمام العديد من الفصائل العسكرية لـ”وحدات حماية الشعب” بدعم من “التحالف الدولي”.

شغل كلو في كانون الثاني/يناير 2014 منصب “رئيس هيئة شؤون عوائل الشهداء”، وذلك بعد الإعلان عن “الإدارة الذاتية” في “مقاطعة الجزيرة”.

وعيّن في نيسان/ أبريل 2016 الرئيس المشترك لـ”هيئة الدفاع والحماية الذاتية” في “مقاطعة الجزيرة”، إذ كان له دور كبير في بناء قوات “الدفاع والحماية الذاتية”، حسب وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.

استمر كلو في منصبه لمدة أربعة سنوات، أي حتى انتهاء المدة المحددة له، وأصبح “مستشار الشؤون المدنية” في “قسد” منذ 2020.

سوّق كلو خلال خطاباته ولقاءاته الصحفية لفكر زعيم ومؤسس “حزب العمال الكردستاني”،  معتبراً أن “وجود قائد مثل أوجلان في مركز الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا يشكل عائقاً أمام قوى المؤامرة لتنفيذ مؤامرتهم، لذلك كان شرطهم الأساسي هو إبعاد أوجلان عن الشرق الأوسط”.

تنفيذ قرارات داخلية مخالفة للقوانين الدولية

أقر تشكيل “هيئة الدفاع والحماية الذاتية” في كانون الثاني/ يناير 2014، وقانون “الدفاع الذاتي” في تموز/ يوليو 2014.

و”الدفاع الذاتي” هو قانون يلزم الأفراد في مناطق “الإدارة الذاتية” بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها، على غرار الخدمة الإلزامية في صفوف الجيوش النظامية.

ولا يحق لـ”قسد” فرض التجنيد الإجباري بحسب القوانين الدولية، بسبب عدم الاعتراف بها دولياً.

ويعتبر كلو مسؤولاً عن سوق آلاف الشباب للخدمة إلزامياً ضمن صوف “قسد”، بحكم قيادته لـ”هيئة الدفاع”، والتي كانت سبباً في هجرة عشرات الألوف من شباب المنطقة للخارج هرباً من أداء الخدمة العسكرية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا