أين وصلت تحركات النظام للإمساك بملف الحج والعمرة؟

منذ تطبيع العلاقات بين السعودية ونظام الأسد، يسعى الأخير إلى الإمساك بملف الحج والعمرة، بعد سنوات من خروج الملف عن إدراته، وتسليمه لـ “لجنة الحج العليا السورية”.

وفي آخر التصريحات السورية بهذا الصدد، قال وزير السياحة في حكومة النظام، محمد رامي مارتيني، إن وفداً من وزراته سيجري زيارة إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة، لبحث هذا الملف.

وفي حديثه لإذاعة “شام اف ام” الموالية، أمس الاثنين، قال مارتيني إن وزارة الأوقاف في حكومة النظام سوف تشرف على ملف الحج، خلال الموسم المقبل.

وأضاف: “لدينا مؤشرات إيجابية بالنسبة لموسم الحج القادم”.

مردفاً: “ملف الحج تشرف عليه وزارة الأوقاف، ومكاتب السياحة تعمل على تقديم الخدمات اللوجستية والحجز”.

ماذا عن رحلات العمرة؟

وحول رحلات العمرة، توقع مارتيني أن يستأنف هذا النشاط “قريباً”، دون تحديد موعد رسمي.

وقال: “سيكون لنا زيارة للمملكة العربية السعودية خلال الأسابيع القادمة، لتعزيز العلاقات السياحية”.

وكان وزير السياحة في حكومة النظام، قال في مايو/ أيار الماضي، إن تنظيم رحلات العمرة سيبدأ بعد انتهاء موسم الحج لهذا العام، والذي انتهى في يوليو/ تموز الماضي.

إلا أنه لا مؤشرات حالية على استئناف تنظيم رحلات العمرة من مناطق سيطرة النظام، حتى اللحظة.

وكان مسؤولون في حكومة النظام السوري عقدوا ورشة عمل في دمشق، في أغسطس/ آب الماضي، حملت عنواناً يتعلق بملف الحج السيادي.

وناقشت الورشة “إجراءات استعادة نشاط الحج والعمرة في سورية وضوابط عمل مؤسسات ومكاتب السفر”.

لمن ستوكل السعودية المهمة؟

ومنذ عام 2013، سلّمت السعودية ملف الحج في سورية إلى “لجنة الحج العليا السورية”، المنبثقة عن “الائتلاف السوري” المعارض، منذ سنوات.

وكان تطبيع السعودية لعلاقاتها مع النظام السوري في الأشهر الماضية قد أطلق عدة تساؤلات حول ما إذا كانت الرياض ستعيد للأخير الملف السيادي أم تبقيه بيد “لجنة الحج السورية العليا”.

وفيما يؤكد النظام أنه سيشرف على موسم الحج العام المقبل، رصدت “السورية نت” انعقاد اجتماعات عدة لـ “لجنة الحج العليا”، من أجل تنظيم موسم الحج المقبل.

وكان آخر هذه الاجتماعات في مدينة اسطنبول التركية، السبت الماضي، وتناول “تقييم أعمال الموسم الفائت ووضع الخطط اللازمة للموسم القادم”، وفق بيان اللجنة.

ولم تصدر السعودية أي قرارات حتى اليوم حول الجهة المنظمة للحج والعمرة في سورية، وفيما إذا كان المهمة ستوكل لكلا الطرفين أو كليهما.

يشار إلى أن “لجنة الحج العليا السورية” وقعت مع السعودية اتفاقية ترتيبات “شؤون الحج السوري” لعام 2023، وبلغت حصة سورية 22500 ألف حاج.

ولطالما هاجم النظام ووزارة الأوقاف التابعة له الرياض، بسبب رفضها توقيع اتفاقية تنظيم الحج معه، مدعياً أن السعودية تمنع السوريين من أداء هذه الفريضة منذ 11 عاماً.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا