عُرف بولائه المطلق للأسد و أحد أبرز “مشايخ السلطة”..وفاة مفتي دمشق

نعت وزارة الأوقاف في حكومة الأسد، مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري، الذي توفي اليوم الخميس، عن عمر ناهز 86 عاماً.

وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن الباري توفي صباح اليوم، دون ذكر أسباب الوفاة، حيث صُلّى عليه في جامع “حافظ الأسد” بدمشق الذي كان خطيباً فيه، ودفن في مقبرة الدحاح.

ونشرت وزارة الأوقاف صورة للباري أثناء تأديته صلاة عيد الفطر عام 2019، بحضور رأس النظام بشار الأسد، حين صلّى إماماً بالأسد في الجامع الذي يحمل اسم أبيه في حي المزة.

عُرف عيد الباري، بمواقفه المؤيدة لرأس النظام حافظ ثم بشار الأسد، منذ عقود، وكان آخر ظهور له في الانتخابات الرئاسية التي نظمها الأسد في مايو/ أيار الماضي، وأطلق عليه إعلام النظام لقب صاحب “المواقف الوطنية الشجاعة”.

إذ شارك عيد الباري في تجمع علماء الدين الذي تم تنظيمه في 24 مايو/ أيار الماضي، في الجامع الأموي بدمشق، دعماً لـ “الاستحقاق الرئاسي” والذي أُعلن خلاله عن “فوز” الأسد بنسبة 95%.

ونُسبت تصريحات للباري حينها، قال فيها: “كانت نتيجة انتخاب الرئيس بشار الأسد السابقة (عام 2014) رفعة هذا الوطن وعلوه، واليوم سنقول نعم، نعم كتبناها بكل قلب ومن كل قلب وسنكتبها بكل يد وسنبايع بيعة الصدق”.

مشاركة بشير عيد الباري بتجمع علماء الدين دعماً لانتخابات الأسد- مايو/ أيار 2021
مشاركة بشير عيد الباري بتجمع علماء الدين دعماً لانتخابات الأسد- مايو/ أيار 2021

فيما قال خلال الانتخابات السابقة عام 2014، أن سورية “بفضل قيادتها الحكيمة وجيشها ستنتصر على كل المؤامرات التي حيكت ضدها، وهي بلحمتها الوطنية تصان من غدر الأعداء”، بحسب ما نقلت صحيفة “تشرين” الحكومية عنه.

والظهور الأبرز مؤخراً للمفتي بشير عيد الباري كان عام 2019، حين صلّى إماماً برأس النظام السوري بشار الأسد في عيد الفطر، وألقى خطبة بحضور الأسد حول “صفات الرئيس المؤمن”، معتبراً أن “الله منّ على سورية” بوجود رئيس مثله، حسب تعبيره.

مفتي دمشق الثالث

يعتبر بشير عيد الباري المفتي الثالث لمدينة دمشق، إلى جانب عبد الفتاح البزم، وعدنان الأفيوني الذي قتل قبل عام، إثر تفجير استهدف سيارته في مدينة قدسيا بالعاصمة دمشق.

وتشير السيرة الذاتية للباري، والتي نشرتها وكالة “سانا”، إلى أنه ولد عام 1935، والتحق بالكلية الشرعية في زقاق النقيب بدمشق عام 1948، وبعد التخرج عين مدرساً في جزيرة أرواد بريف طرطوس عام 1959 ثم في منطقة القطيفة بريف دمشق عام 1962.

وفي عام 1984، عينه حافظ الأسد مفتياً لدمشق وأصبح خطيباً في الجامع الأموي، ثم جامع “حافظ الأسد” بالمزة حتى يوم وفاته، اليوم الخميس.

ألقى الباري خطباً عدة بحضور حافظ الأسد في الجامع الأموي، وعرف بقربه من آل الأسد، حتى احتفظ بمناصبه بعد وصول بشار الأسد لكرسي الرئاسة.

قد يعجبك أيضا