إسرائيل تقصف أهم الألوية العسكرية جنوب سورية وتحذر النظام

شهد الجنوب السوري، خلال الساعات الماضية، قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام.

وحسب وزارة الدفاع في حكومة الأسد فإن الطيران الإسرائيلي استهدف بعد منتصف الليل عدداً من النقاط العسكرية في ريف درعا.

وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 8 عسكريين وإصابة 7 آخرين إضافة إلى بعض الخسائر المادية.

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية العسكرية التابعة لقوات الأسد.

وحسبما نقلت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، فإن القصف جاء رداً على إطلاق قذائف هاون من المنطقة.

وجاء في البيان أن طائرات مقاتلة إسرائيلية هاجمت البنية التحتية العسكرية ومواقع إطلاق قذائف هاون تابعة لجيش النظام، بعد سقوط صاروخين على مرتفعات الجولان.

قصف لأهم الألوية

ووفقا لـ”تجمع أحرار حوران” فإن الطيران الإسرائيلي شن ضربتين، الأولى استهدفت كتيبة الرادار الواقعة في السهول الممتدة بين مدينة إزرع وبلدة قرفا في ريف درعا الأوسط، والهدف منها تعطيل الرادار داخل الكتيبة.

أما الضربة الثانية استهدفت “مستودعات الأسلحة داخل اللواء 12 في مدينة إزرع” جنوب سورية.

ويعتبر اللواء 12 في الجنوب السوري من أهم الألوية العسكرية وأكبرها، ولم تتمكن فصائل الجنوب أثناء سيطرتها على المنطقة من السيطرة عليه رغم الهجمات المتكررة.

وتتواجد في اللواء ميليشيات إيران و”حزب الله” بشكل كبير، إضافة إلى مخازن للأسلحة ضمن مستودعات كبيرة، حسب التجمع.

ونشر ناشطون من درعا منشورات ألقتها طائرات إسرائيلية فوق المنطقة، تحذر عناصر النظام من إطلاق الصواريخ.

وجاء في المنشورات، أن “الفصائل الفلسطينية تستمر بإطلاق الصواريخ من الأراضي السورية تجاه إسرائيل، وأن قادة الجيش السوري وبالأخص قائد اللواء هم من يتحملون المسؤولية الكاملة”.

وهددت بأن “كل عمل تخريبي باتجاه إسرائيل سيقابل بيد من حديد”.

ونشر ناشطون تسجيلاً يظهر انفجارات ضخمة في مستودعات الأسلحة في اللواء بريف درعا.

ويأتي القصف الإسرائيلي بعد أيام من استهداف مطاري دمشق وحلب، وهما المطاران الرئيسيان في سورية، وإخراجهما عن الخدمة.

وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل المطارين بشكل متزامن وتخرجهما عن الخدمة منذ بدء الحرب على غزة.

ثلاث سياسات تتبعها إيران مع إسرائيل لتجنب التورط بحرب كبيرة

ويأتي إطلاق القذائف من سورية إلى إسرائيل ضمن استراتيجية إيرانية، كشف عنها مسؤولون أمنيون لوكالة “رويترز”.

وتقوم الاستراتيجية على منع تصعيد كبير من شأنه أن يجر طهران إلى صراع مباشر.

إلى جانب مباركة الغارات التي يشنها “حزب الله” من الأراضي اللبنانية نحو أهداف عسكرية إسرائيلية، والهجمات على أهداف أمريكية من قبل مليشيات متحالفة مع إيران في المنطقة، ومن بينها سورية والعراق.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا