إسرائيل وأمريكا تستعدان لحرب محتملة في غزة وحراك دبلوماسي لنزع فتيلها

تسارعت وتيرة التحركات الدبلوماسية من قبل زعماء وقادة الدول المعنية بملف غزة، لنزع فتيل حرب قد تشمل المنطقة برمتها، وسط تجهيز إسرائيلي واستعداد أمريكي لأي حدث طارئ.

وتشهد المنطقة، خلال الأيام المقبلة، قمماً ولقاءات رفيعة المستوى، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد على غزة.

ثلاث قمم.. من سيحضرها؟

القمة الأولى تحتضنها الأردن غداً الأربعاء، وحسب الديوان الملكي فإن القمة سيحضرها إلى جانب الملك الأردني عبد الله الثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

إضافة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يصل المنطقة غداً لتقديم الدعم لتل أبيب.

أما القمة الثانية ستعقد السبت المقبل في العاصمة المصرية (القاهرة)، بحضور زعماء ورؤساء دول في مقدمتهم الرئيس الأمريكي.

ودعت الرئاسة المصرية، الأحد الماضي، إلى عقد قمة إقليمية ودولية حول “القضية الفلسطينية”.

وحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن الرئاسة المصري وجهت دعوة رسمية للكثير من الدول المعنية بالقضية الفلسطينية، في مقدمتها الولايات المتحدة والصين وروسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي.

كما وجهت دعوة لقادة الدول العربية المعنية بالملف الفلسطيني.

وتوقعت مصادر للصحيفة أن يحضر قمة القاهرة قادة عدة دول في مقدمتهم الأردن وفلسطين ودول الخليج.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر دبلوماسي مصري أن الرئيس الأمريكي سيحضر قمة القاهرة.

كما تأكدت مشاركة كل من قطر وتركيا والأردن والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن “هناك توجهاً لدعوة إيران لحضور القمة، باعتبارها طرفاً فاعلاً في الأزمة الحالية”.

وقال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، لصحيفة “الشرق الأوسط” إن القمة لها مهمتان، الأولى وقف العدوان على غزة، والثانية بحث أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

أما القمة الثالثة ستكون في مدينة جدة السعودية غداً الأربعاء، لوزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي.

اتصالات مكثفة حول غزة

وفي المقابل، شهدت الساعات الماضية اتصالات مكثفة بين قادة عدة دول للتباحث حول التصعيد الحاصل.

وأجرى الرئيس الأمريكي اتصالاً مع الرئيس المصري والرئيس الفلسطيني.

كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالات مكثفة مع كل من رؤساء مصر وفلسطين وإيران، ورئيس النظام بشار الأسد.

واعتبر الكرملين في بيان له  أن “هناك احتمالاً أن يتحول الصراع في فلسطين إلى حرب إقليمية”.

ويأتي الحراك الدبلوماسي في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على مدينة غزة لليوم 11 على التوالي.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن مئات الجثث تحت الأنقاض في غزة ويجب انتشالها، حتى لا تتحول إلى أزمة صحية.

ورداً على ذلك أعلنت الفصائل الفلسطينية توجيه ضربات صاروخية على مدن إسرائيلية في تل أبيب وعسقلان.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية توقف الرحلات الجوية من المطار في تل أبيب بعد إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل.

وحذر الملك الأردني، عبد الله الثاني، من خطر توسع الحرب على غزة، مؤكداً أن عواقب ذلك وخيمة على الجميع.

في حين أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن تل أبيب تستعد للمراحل التالية من الحرب في غزة.

وقال هاغاري، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الثلاثاء، إنه “لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزة”.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحرب ضد “حماس” في القطاع، وشن ضربات جوية على آلاف الأهداف.

بدوره، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بالاستعداد لنشر نحو ألفي جندي أميركي للاستجابة للأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.

وحسب بيان وزارة الدفاع (البنتاغون) فإن أوستن وافق على تمديد وجود حاملة الطائرات “جيرالد فورد” في المنطقة مع اقتراب نهاية فترة بقائها.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين دفاعيين أن “قوة عمل برمائية مكونة من آلاف البحارة ومشاة البحرية الأمريكية تتجه نحو إسرائيل”.

وستنضم مجموعة باتان البرمائية الجاهزة، التي يبلغ عددها أكثر من 4000 بحار ومشاة البحرية، إلى الأسطول الأمريكي المتنامي قبالة سواحل إسرائيل.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا