إعلام شرق سورية بيد “pyd” بعد إغلاق قناة وحادثتي اعتقال

شهدت مناطق شمال وشرق سورية الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”، في الأيام الماضية، ثلاثة حوادث استهدفت بموجبها الأخيرة قناة إعلامية وإعلامييّن اثنين.

وأصدرت “دائرة الإعلام” التابعة للإدارة، أمس الأحد، قراراً قضى بإيقاف عمل قناة “روداو” في مناطق شمال وشرق سورية، وبسحب كافة تراخيص العمل والمهمات التي تم منحها للعاملين فيها.

وبررت “دائرة الإعلام” هذا القرار بأن القناة التي تتخذ من كردستان العراق مقراً لها تعمل على “إثارة النعرات الطائفية، وتشوه صورة المؤسسات في المنطقة، وتضر بالنسيج الاجتماعي”.

وفي أعقاب ذلك، قالت شبكة “روداو“، في بيان، إن “قرار الإدارة الذاتية جريمة. هو قرار سياسي. روداو تعمل بطريقة مهنية وفقاً للقوانين النافذة في أي مكان تعمل فيه”.

وأضافت الشبكة أن الإجراء الذي صدر بحقها “ليس له أي أساس قانوني”، مشيرةً إلى أنها “قامت بتغطية معاناة أهالي المنطقة، وعرضها على مسؤولي الإدارة الذاتية”.

بدوره أصدر “المجلس الوطني الكردي” بياناً، اليوم الاثنين، أدان فيه ما وصفه بـ”استبداد هيئة الإعلام التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd)”، قاصداً قرار إغلاق مكتب القناة.

وأشار المجلس إلى أن الحزب المذكور أقدم في اليومين الماضيين أيضاً على اعتقال الإعلامي، باور ملا أحمد مراسل موقع “يكيتي ميديا”، بعد مداهمة منزله، في وقت متأخر من ليلة السبت.

كما اعتقل الإعلامي صبري فخري مراسل تلفزيون “آرك”، بعد مداهمة منزله، ومصادرة هاتفه.

وجاء في بيان المجلس أن “استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، في هذا الوقت، من قبل هذه الإدارة ومجموعاتها المسلحة، يعتبر تصعيداً غير مبررٍ ويهدف إلى كم الأفواه”.

وأضاف المجلس: “نرى بأن (PYD) بتفرده بالسلطة يصادر قرار شعبنا لصالح أجندات حزبية ضيقة تدفع المنطقة عموماً نحو مخاطر كبيرة”، داعياً التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل.

وتتهم “الإدارة الذاتية” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd) بالارتباط السياسي والعسكري بـ”حزب العمال الكردستاني” (pkk)، المصنف على قوائم الإرهاب.

وفي أبريل/نيسان 2021 أصدرت مجموعة من الإعلاميين العاملين في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بياناً رفضت فيه التضييق الإعلامي على عمل الصحفيين في المنطقة.

واعتبر البيان أن “احتكار التغطية لمصلحة جهات إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية، وتهديد الإعلاميين من قبل عناصر أمنيين، يتناقض مع قوانين الإدارة التي تضمن حرية الصحافة وحق الحصول على المعلومة”.

من جهتها كانت منظمة “مراسلون بلا حدود”، قد أدانت، مطلع العام الماضي، اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ثلاثة صحفيين خلال أسبوع واحد، واعتبرته تمادياً في عمليات اعتقال الصحفيين من قبلها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا