مسؤولون أمريكيون يتهمون إيران بمهاجمة “التنف” ويكشفون عن تفاصيل

وجه مسؤولون أمريكيون أصابع الاتهام لإيران بالمسؤولية عن استهداف قاعدة التنف، التي تتمركز فيها القوات الأمريكية في سورية.

ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن مسؤولين أمريكيين، أمس الاثنين، أن إيران تقف وراء الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة التنف التي تتمركز فيها قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، في حادثة هي الأولى من نوعها.

وبحسب مسؤولين، رفضوا الكشف عن هويتهم بسبب سرية المعلومات، فإن إيران شجعت على الهجوم وقدمت الموارد اللازمة له، عبر تسيير خمس طائرات بدون طيار محملة بعبوات ناسفة، لافتين إلى أن الطائرات لم يتم إطلاقها من إيران.

وكانت قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الاردنية، تعرضت  لهجوم هو الأول من نوعه، بعد أيام من تهديد أطلقته “غرفة عمليات حلفاء سورية”، التي يرجح أنها على صلة بإيران، وتضم  “الحرس الثوري الإيراني” إلى جانب “حزب الله” اللبناني وعدد من الميليشيات الممولة إيرانياً.

واستهدف الهجوم ثكنة عسكرية أمريكية في التنف، إلى جانب ثكنة تتمركز فيها قوات المعارضة السورية، بحسب وكالة “أسوشيتيد برس”، دون ورود أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى.

ورفض المتحدث باسم الدفاع الأمريكية، جون كيربي، كشف تفاصيل الحادثة، وقال خلال مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إنه هجوم “معقد ومنسق ومتعمد”، مشيراً إلى أن قوات بلاده تعرضت لهجمات مشابهة من قبل مليشيات مدعومة إيرانياً، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.

“مغاوير الثورة”: هجوم المسيرات على التنف استهدف منازل مقاتلين

وتقع “التنف” على المثلث الحدودي الذي يربط سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، الذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف القاعدة الأمريكية، التي تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للتحالف في المنطقة، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.

واعتبرت تقارير أمريكية أن الهجوم على التنف جاء رداً على غارات جوية “إسرائيلية” تعرضت لها مناطق في تدمر بريف حمص، منتصف الشهر الجاري، مصدرها قاعدة التنف جنوبي سورية.

وذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام أن القصف أدى إلى مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

ووصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” القصف بأنه “استثنائي”، وقالت إنه “إذا صحت التقارير بأن الهجمات الأخيرة نفذت من منطقة التنف، فإنه يجري الحديث عن أمر استثنائي، لأنه في هذه الحالة يحتمل أن الطائرات كان عليها المرور فوق الأردن”.

يُشار إلى أن القواعد الأمريكية شمال شرقي سورية، خاصة حقل العمر النفطي، تعرضت لهجمات عدة بطائرات مسيرة، خلال الأشهر الماضية، وسط تلميحات أمريكية إلى وقوف ميليشيات مدعومة من إيران وراء تلك الهجمات.

الرابع خلال أسبوعين..استهداف جديد للقواعد الأمريكية شرق سورية

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا