اجتماع عمّان.. شروط ومقترحات عربية بانتظار ردود النظام

انتهت الجلسة الأولى من الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث مسألة عودة النظام لمقعده في جامعة الدول العربية، بمشاركة السعودية ومصر والعراق والأردن والنظام.

وفيما لم يصدر بيان ختامي حول نتائج الاجتماع، المنعقد اليوم الاثنين، حتى اللحظة، صدرت تصريحات عن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قال خلالها إنه “آن الأوان للجامعة العربية أن تأخذ دورها الإيجابي فيما يخص الملف السوري وتقييمه”.

ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن حسين، أن المشاركين باجتماع عمّان حاولوا إيجاد صيغة توافقية بين سورية والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات.

وأضاف: “العراق دعا إلى عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية مراراً”.

عودة مقابل عملية سياسية

من جانبها، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر أردني أن هذا الاجتماع انعقد للحصول على ردود النظام حول مقترحات وشروط عربية سابقة، تتعلق بعودته للحضن العربي دون “استفزاز” المجتمع الدولي، في ظل العقوبات المفروضة عليه.

وأضاف المصدر أن من بين المقترحات ضرورة التوصل لحل سياسي في سورية يكفل وحدة أراضيها واستمرار عمل مؤسساتها، إلى جانب تأمين العودة “الآمنة” للاجئين السوريين لبلدهم، مشيراً إلى أن تلبية تلك الشروط وغيرها ستكون كفيلة بعودة النظام للجامعة العربية.

وبحسب المصدر فإن المشاركين بتلك الاجتماعات يسعون لفرض سيناريو سياسي، يتعلق بربط عودة سورية للساحة العربية بعملية سياسية محددة، دون الكشف عن تفاصيلها، لضمان عدم استفزاز المجتمع الدولي.

ويبدو أن الحديث عن تلك المقترحات قد جرى خلال اجتماع جدة التشاوري، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، الذي انعقد لبحث الحل في سورية، دون أن ينتهي بأي نتائج على صعيد إعادة النظام إلى الجامعة العربية.

وحول ردود النظام السوري على تلك المقترحات، قال المصدر الأردني لـ “الشرق الأوسط” إن “الأمر لا يزال غير معلوم”.

واستضاف الأردن، اليوم الاثنين، اجتماعاً لوزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، بحضور وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لبحث خطة أردنية لتحقيق تسوية سياسية للصراع في سورية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أردني أن المبادرة الأردنية “تدعو دمشق للانخراط مع الحكومات العربية بشكل جماعي في خريطة طريق خطوة بخطوة لإنهاء الصراع”.

وستشمل المبادرة معالجة قضية اللاجئين ومصير آلاف المعتقلين المفقودين وتهريب المخدرات بين سورية والخليج عبر الأردن ووجود الميليشيات الإيرانية في البلاد.

وقبيل اجتماع عمّان، عقد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اجتماعاً ثنائياً مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، بحثا خلاله ملفات عدة من بينها أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه واللاجئين.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الوزيرين بحثا خلال لقاءاتهما التي تكررت مؤخراً فرص خروج النظام السوري من الحصار المفروض عليه، “عبر شفاعة جامعة الدول العربية وانفتاحه على عواصم فاعلة كالرياض وبغداد والقاهرة”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا