احتجاجات شعبية ضد قرار “الإدارة الذاتية” رفع سعر المحروقات.. ومسؤول يكشف الأهداف

شهدت مناطق عدة خاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” شمال وشرق سورية احتجاجات شعبية رداً على قرار الأخيرة رفع سعر المحروقات بنسبة 300%.

وذكرت شبكة “روداو” التلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن مدينة القامشلي شهدت احتجاجات شعبية طالب خلالها المحتجون بإيقاف القرار ومحاسبة المسؤولين عنه، مشيرة إلى مخاوف لدى المواطنين من تدهور الوضع المعيشي بصورة أكبر بعد هذا القرار.

وبحسب الشبكة فإن القرار “سيؤثر سلباً على معيشة مواطني المنطقة، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، وسط غلاء الأسعار وتفشي البطالة، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار”.

وكانت “الإدارة الذاتية” أصدرت قراراً، أمس الاثنين، حددت فيه أسعاراً جديدة لمازوت التدفئة والمازوت الممتاز، إلى جانب مادة البنزين “السوبر” وإسطوانة الغاز.

وبموجب القرار رفعت سعر مازوت التدفئة من 75 ليرة سورية لليتر الواحد إلى 250 ليرة سورية.

أما المازوت الممتاز فرفعت أسعار الليتر الواحد منه من 150 ليرة سورية إلى 400 ليرة، والبنزين “سوبر” من 210 ليرات سورية إلى 410 ليرات.

في حين حددت سعر إسطوانة الغاز بـ8000 ليرة سورية، بعد أن كانت تساوي الواحدة منها 2500 ليرة سورية.

ولاقى القرار غضباً شعبياً على اعتبار أن المنطقة تعاني من أوضاع اقتصادية خانقة، زاد من سوءتها انتشار فيروس “كورونا” وما تبعه من إجراءات حظر.

وعقب ساعات على إصدار القرار خرجت مظاهرات شعبية في كل من مدينة القامشلي وبلدات تل حميس والهول والشدادي، كما أعلن باعة وتجار في السوق الرئيسي بالقامشلي والمالكية ورميلان عن إضرابهم وإغلاق محالهم التجارية لحين التراجع عن القرار.

وفي حين لم تكشف “الإدارة الذاتية” عن الأسباب التي دفعت إلى رفع أسعار هذه المواد، أوضح الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار، في منشور عبر صفحته في “فيس بوك” دوافع الإدارة من إصدار القرار.

وقال درار إن “الفوائد هي وقف التهريب نحو المناطق والدول المجاورة، تخفيض استفادة الفئات الميسورة من الدعم على حساب الطبقات الكادحة والفقيرة (…)، تخفيض استخدام الوقود كمصدر للطاقة و بالتالي تخفيض نسبة الأنبعاثات السامة للصحة”.

وأضاف: ” سيتحول الكثير نحو الحلول البيئية للطاقة كالخلايا الشمسية والبحث عن المنتجات الأقل استخداماً والأكثر توفيراً للطاقة”، كما أن رفع الأسعار بحسب درار “سيؤمن دخلاً إضافياً محترماً للإدارة للصرف على القطاعات الأخرى”.

كما تحدث الرئيس المشترك لـ “مسد” عن مساؤى رفع الأسعار، مشيراً إلى أنها تتمثل في “ارتفاع تكلفة التدفئة والمواصلات وتكلفة الإنتاج الزراعي والصناعي الذي يعتمد على المولدات، وبالتالي حصول تضخم عام قد يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر”، حسب تعبيره.

وتسيطر “الإدارة الذاتية” على معظم الحقول النفطية في مناطق شمال وشرق سورية، وتستثمرها بحسب تقارير إعلامية محلية منذ سيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على المنطقة، قبل أكثر من 8 سنوات.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا