احتجاجات منبج ضد “قسد”.. قتلى مدنيون وتعزيزات عسكرية مكثفة

تشهد مدينة منبج في ريف حلب الشرقي احتجاجات شعبية، لليوم الثاني على التوالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين برصاص الأخيرة.

وذكرت شبكات محلية، اليوم الثلاثاء، أن خمسة مدنيين قتلوا في منبج خلال المظاهرات الشعبية الرافضة لقانون التجنيد الإجباري، وهم: عبد السلام نجم، حسين محمد الجبلي، وفا حسن البهيوا، إبراهيم الجمعة الحمادة، بالإضافة إلى شخص آخر مجهول الهوية.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قيل إنها في أثناء إطلاق عناصر من “قسد” الرصاص الحي على المحتجين في أطراف مدينة منبج، وذلك لمحاولتهم الدخول إلى المدينة.

فيما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن قوات “مجلس منبج العسكري” أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منبج مع ارتفاع عدد المدنيين الذين سقطوا برصاص “أسايش” في المنطقة.

وأضاف أن وتيرة الاحتجاجات تصاعدت اليوم مع خروج الأهالي في القرى المحيطة بمنبج في تظاهرة، محاولين الدخول إلى المدينة بعد مقتل أحد المتظاهرين أمس، حيث اصطدموا بعناصر من “أسايش”.

وانتشرت أنباء عن سيطرة الأهالي على حاجز الخطاف شرقي منبج وقيامهم بإحراق بعض المقار التابعة لـ “قسد” في المنطقة، وهو الحاجز الذي تم إطلاق النار منه على المتظاهرين بحسب ما وثقت مقاطع متداولة، إلا أنه لم يتم تأكيد الأنباء.

وكانت “الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها” فرضت، أمس الاثنين، حظر تجول مدة 48 ساعة في محاولة منها لضبط الاحتجاجات الحاصلة.

وقالت الإدارة في بيان لها: “نظراً للظروف الطارئة التي تمر بها منبج وريفها بتاريخ 31 مايو 2021، وحرصاً على سلامة وأمن أهلنا في منبج وريفها، يفرض حظر تجوال اعتباراً من الساعة الواحدة ليلاً بتاريخ 01 يونيو 2021 لمدة 48 ساعة”.

إلا أن الاحتجاجات استمرت بعد فرض قرار حظر التجول، وامتدت إلى مدن وقرى عدة في ريف حلب، تضامناً مع المحتجين في منبج، التي شهدت قطعاً للطرقات وإشعال الإطارات مع إغلاق المحال التجارية احتجاجاً على حملات التجنيد الإلزامي.

يُشار إلى أن “مجلس منبج العسكري” التابع لـ “قسد”، شن خلال الأسابيع الماضية حملات اعتقال لسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والقتال في صفوفها، ما أسفر عن اعتقال العشرات، وسط استياء الأهالي.

في حين تأجج الشارع عقب قيام “قسد” بحملة اعتقالات كبيرة، السبت الماضي، أسفرت عن اعتقال 30 شاباً في منبج حيث تم سوقهم للخدمة الإلزامية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا