اشتباكات وانتشار أمني.. “تحرير الشام” تبدأ حملتها ضد “الشيشاني”

بدأت “هيئة تحرير الشام” حملتها الأمنية ضد جماعة “جنود الشام” التي يقودها مسلم الشيشاني في مناطق ريف اللاذقية الشمالي.

وقال مصدر إعلامي من ريف اللاذقية لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين إن الحملة بدأت مع ساعات الفجر باشتباكات على محورين، الأول جسر الشغور والثاني منطقة جبل التركمان.

وأضاف المصدر أن الاشتباكات سبقها انتشار أمني مكثف لـ”تحرير الشام” على معظم الطرق الواصلة إلى جسر الشغور بريف إدلب الغربي وجبل التركمان في ريف اللاذقية.

ولم تعلن “الهيئة” بشكل رسمي عن إطلاق الحملة الأمنية.

في المقابل نشرت حسابات “جهادية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة أظهرت جزءاً من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة.

كما أظهرت مقاتلين قيل إن جماعة “جنود الشام” أسرتهم في أثناء محاولة “تحرير الشام” التقدم.

وبحسب المصدر الذي تحدث لـ”السورية.نت”: “الاشتباكات تدور بالأسلحة الثقيلة، بينها رشاشات 23”.

وكان “الشيشاني” قد هدد في الساعات الماضية بالقتال، في حال هاجمت “تحرير الشام” مقراته العسكرية في جبل التركمان بريف اللاذقية.

وقال الشيشاني في تسجيلات صوتية، نشرها عبر “تلغرام” إن “ما تروجه الهيئة من وجود عناصر من تنظيم داعش ضمن صفوفنا (..) هو كذب وافتراء”.

وأضاف: “لا نريد على الإطلاق محاربة هيئة تحرير الشام، وخرجنا إلى جبل التركمان للابتعاد عن الصراع مع هيئة تحرير الشام”، متسائلاً “لماذا تعمل هيئة تحرير الشام جاهدة لخلق صراع غير موجود”.

وتابع الشيشاني المتواجد في سورية منذ أكثر من سبع سنوات: “نعلم أن هيئة تحرير الشام تتعامل مع أسراها في سجونها من خلال تعذيبهم وظلمهم”، وإنه لن يسلم “السلاح، وسنموت في عزة وليس في السجن عندهم”.

وتأسس فصيل “جنود الشام” سنة 2013 على يد مقاتلين من الشيشان، في شمال غرب سورية.

وشهدت الأشهر الماضية تصعيداً من قبل الهيئة ضد جماعة مسلم الشيشاني، إذ داهمت مواقع المقاتلين الشيشان في مناطق ريف اللاذقية، في يوليو/ حزيران الماضي، كما أبلغت الهيئة الشيشاني بضرورة مغادرة الشمال السوري.

وعقب ذلك تداول مقربون من “تحرير الشام” معلومات عن نية “الشيشاني” شن هجوم على مقرات عسكرية لـ”الهيئة”. الأمر الذي نفاه الشيشاني وطلب من الهيئة التحقق.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا