الأردن يحشد قبل بروكسل: انقطاع الدعم عن آلاف اللاجئين السوريين

حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من قطع الدعم الدولي عن آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، مطالباً بـ “خطوات جدية”.

وقال الصفدي في تصريحات نقلها موقع “ذا ناشيونال”، اليوم الثلاثاء، إن الدعم الدولي للاجئين السوريين في الأردن “يمر بتراجع ملحوظ”.

قطع الدعم عن اللاجئين السوريين في الأردن

بحسب الوزير الأردني، فإن برنامج الغذاء العالمي سيقطع الدعم عن 10 آلاف لاجئ سوري في الأردن، خلال الفترة المقبلة.

ولم يعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، عن ذلك رسمياً، حتى لحظة إعداد التقرير.

وقال الصفدي إنه ما لم تستمر منظمات الأمم المتحدة بتقديم الدعم، فإن “اللاجئين سيعانون، وسنكون نحن الدول المضيفة من تحمل العبء”.

وأضاف: “كان هناك تراجع ملحوظ في الدعم الدولي للاجئين. ونأمل أن يسفر مؤتمر بروكسل عن خطوات عملية لتقديم الدعم”.

ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر “بروكسل 7” للمانحين الدوليين حول سورية، يومي 14 و15 يونيو/ حزيران الجاري.

و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، ويجمع فيه المانحون الدوليون أموالاً لدعم السوريين في الداخل وفي دول الجوار، ودعم الحكومات المضيفة لهم.

وكانت وكالات الأمم المتحدة، خفّضت العام الماضي، المساعدات الغذائية لآلاف اللاجئين السوريين في الأردن بمقدار الثلث.

ويرجع ذلك، بحسب تقارير دولية، إلى توجيه المساعدات نحو المتضررين من الحرب الأوكرانية.

فيما نقلت صحيفة “الدستور” الأردنية عن عضو مجلس النواب السابق، محمد أرسلان، أن سبب تراجع الدعم يعود إلى انشغال المجتمع الدولي بأزمات متلاحقة.

وأبرزها جائحة “كورونا” والحرب الأوكرانية، التي خلفت “آثاراً ضخمة على الدول، وتركت الأردن وحيداً بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين”.

وقال:  “الصرخة الأردنية في هذا المؤتمر (بروكسل) ستكون مستجابة، وهذا المؤتمر في فحواه سيركز أيضاً على أهمية التوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا”.

ويشتكي الأردن من “أعباء” يتحملها بسبب وجود 760 ألف لاجئ سوري على أراضيه، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين.

وقال الصفدي بعد اجتماعه بمسؤولين أمميين في جنيف، الشهر الماضي، إن بلاده “تجاوزت القدرة” على التعامل مع اللاجئين السوريين.

لكن أكد في الوقت ذاته أنه “يجب عدم إجبارهم على العودة إلى ديارهم”، داعياً إلى حل سياسي يُهيئ لهم العودة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا