“التحالف الدولي” يوضح حقيقة إخلاء واشنطن ثلاث قواعد في سورية

نفى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إخلاء بعض القواعد التابعة لواشنطن، في مناطق شمال شرقي سورية.

وقال المتحدث باسم التحالف، وين ماروتو، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لم تخلِ أيّ من قواعدها في سورية، كما أنها لم تنشئ أي قواعد جديدة.

وأضاف: “لم يقم التحالف بإضافة أو غلق أيٍّ من قواعده في شمال شرق سوريا. تزور قوافل الإمداد المدنية بانتظام المرافق المؤقتة التابعة للولايات المتحدة”.

وبحسب ماروتو فإن القوات الأمريكية ستبقى في سورية للقيام بمهام محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومتابعة العمليات لزيادة الاستقرار الإقليمي، حسب تعبيره.

تزامناً مع ذلك، أجرت مجموعة من القوات الأمريكية مناورات قتالية شمال شرقي سورية، اليوم الخميس، هدفها “التحقق من كفاءة عمليات أمن المنطقة وتدابير الدفاع عن النفس”.

وعلّق المتحدث باسم “التحالف الدولي” على المناورات بقوله إن “مهمة عملية العزم الصلب وقوات سوريا الديمقراطية الشريكة تتمثل في ضمان تحقيق الهزيمة الحتمية لداعش”.

وانتشرت أنباء عبر وسائل الإعلام، أمس الأربعاء، أن القوات الأمريكية أخلت قاعدتين عسكريتين في محافظة الحسكة السورية، وأخرى في محافظة دير الزور.

وذكرت قناة “العالم” الإيرانية نقلاً عن “مصدر عسكري سوري” أن المناطق التي تم إخلاؤها تشمل “منطقة حقل العمر بالقرب من آبار النفط في دير الزور ومنطقتي تل البيدر وقصرك في القامشلي بمحافظة الحسكة”.

إلا أن المتحدث باسم التحالف نفى صحة هذه الأنباء.

وبحسب القناة فإن “الخطوة الأمريكية هذه تأتي في ظل تخوف أمريكي من هجمات على قواعدها وقواتها في المنطقة خاصة في ظل الضغوط التي تعرضت لها الإدارة الأميركية في أفغانستان والهزيمة العسكرية التي تلقتها هناك”.

وتتمتّع الولايات المتّحدة بحضور عسكري معتبر في مناطق شمال وشرق سورية، عبر تثبيت قواعد “استراتيجية” في المنطقة، وتقود التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كما تسيطر واشنطن بشكل كامل على المجال الجوي في شرق الفرات، الذي يُعتبر منطقة عمليات لها.

وتعرضت القواعد الأمريكية في سورية لهجمات صاروخية عدة، منتصف العام الجاري، أبرزها في حقل العمر وحقل “كونيكو” بدير الزور.

وفي ظل عدم تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، ألمح إلى إمكانية وقوف ميليشيات مدعومة من إيران وراء تلك الهجمات.

ويعتبر حقل العمر النفطي من أبرز القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية وأخرى تتبع لدول التحالف الدولي، في حين توصف مدينة الميادين بأنها “عاصمة الميليشيات الإيرانية”، وتليها مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا