“التسعير بالأسود”.. مصرف لبنان يرفع الدعم عن المحروقات بشكل كامل

رفع مصرف لبنان المركزي الدعم عن المحروقات بشكل كامل، ، بعدما كان قد اعتمد خلال الفترة الأخيرة إجراءات “التخفيض التدريجي”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم المصرف قوله، اليوم الاثنين، إن الأخير “توقف تماماً عن توفير الدولار لواردات البنزين”، في خطوة أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير.

بدوره أكد عضو “نقابة أصحاب محطات المحروقات”، جورج البراكس أن جدول أسعار المحروقات الذي صدر، مع ساعات الصباح تضمن رفع الدعم عن البنزين، الذي كان يتم عبر منصة صيرفة، بشكل كامل.

وأضاف البراكس لصحيفة “النهار” أنه من الضروري انتظار كيفية تطبيق القرار الجديد على أرض الواقع، لمعرفة ما إذا كان سيقود إلى مشاكل جديدة، لا سيما أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء غير مستقر.

وأوضح: “إذا كانت وزارة الطاقة والمياه ستسعر وفقاً لسعر الصرف الذي تشتري على أساس المحطات لن يكون هناك من مشكلة”، مشدداً على ضرورة إيجاد الآلية المناسبة لتفادي أي أزمة.

واعتمد جدول وزارة الطاقة والمياه سعر صرف 35250 ليرة للدولار الواحد لتسعير البنزين، وذلك بعدما رفع مصرف لبنان يده عن الدعم وانتهى دور منصته “صيرفة” بشكل نهائي.

وهذه المنصة كانت تُسعَّر على أساسها المحروقات في الدولة، حسب ما أشار إليه البركس.

وارتفع سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان بقيمة 20 ألف ليرة، فيما انخفض سعر صفيحة المازوت أو الديزل أويل ألف ليرة لبنانية، وارتفعت إسطوانة الغاز ألفي ليرة.

وأصبح سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان بقيمة 638 ألف ليرة، و98 أوكتان 653 ألف ليرة، والمازوت 790 ألف ليرة لبنانية، والغاز 350 ألف ليرة للإسطوانة.

وافتتح سعر صرف الدولار في السوق السوداء في لبنان، اليوم الاثنين، بسعر تراوح بين 35300 ليرة و35400 ليرة، وسط توقعات بأن يشهد ارتفاعاً في الفترة المقبلة.

ويعيش لبنان في الوقت الحالي في ثالث سنة من الانهيار المالي، الذي جعل ثمانية من كل عشرة أشخاص فقراء، وفق البنك الدولي.

واتهم البنك في تقرير له في مطلع أغسطس/آب الماضي، السياسيين اللبنانيين بالقسوة والانتهازية، مشيراً إلى أن “إضعاف تقديم الخدمات العامة جاء بشكل مُتعمد لإفادة فئة محدودة على حساب الشعب اللبناني”.

وأضاف البنك الدولي أن المواطنين كانوا في نهاية المطاف يدفعون تكاليف مضاعفة ويحصلون على منتجات أو خدمات ذات جودة متدنية، وكانت الآثار أيضاً تنازلية بدرجة كبيرة، حيث تؤثِّر في الشرائح السكانية ذات الدخل المتوسط والدخل المنخفض بدرجة أكبر كثيراً من غيرهم.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا