“الجامعة العربية” تدين هجوم الكلية الحربية وتتجاهل مجازر إدلب

دانت “الجامعة العربية” هجوم “الكلية الحربية” بمدينة حمص، معتبرةّ أنه “إرهابي مشين”، فيما لم تعلّق على تصعيد نظام الأسد في إدلب، والذي أودى بحياة عشرات المدنيين في الساعات الماضية.

ونشرت “الجامعة” بياناً، يوم الجمعة، جاء فيه أن “هجوم الكلية الحربية انتهاك سافر لاستقرار سورية”.

وأضاف البيان أن “الأمانة العامة للجامعة العربية أعربت عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين”.

كما أكد على “ضرورة مواصلة كافة الجهود الهادفة إلى القضاء على الارهاب بكافة أشكاله”.

وتشابه العبارة السابقة الرواية الخاصة بنظام الأسد، والتي تبرر قصف إدلب بـ”الرد على هجوم الكلية الحربية”.

ومنذ يوم الخميس صعّدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من قصفها بمختلف أنواع الأسلحة على قرى وبلدات إدلب وريف حلب، ما أسفر عن قتلى مدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وقال “الدفاع المدني السوري”، اليوم السبت، إن قصف نظام الأسد أسفر عن 7 قتلى بينهم 4 أطفال، إلى جانب 10 جرحى من ضمنهم أطفال ونساء أيضاً.

ويتوزع الضحايا على مدينة إدلب ومدينة الأتارب في ريف حلب الغربي وقرية كفرلاتة في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح “الدفاع المدني” أن غارات جوية من قبل الطائرات الحربية الروسية استهدفت أطراف قرية بسنقول في ريف إدلب الغربي دون وقوع إصابات، صباح اليوم السبت.

كما استهدف القصف الصاروخي والمدفعي من جانب قوات الأسد أيضاً مدن وقرى وبلدات سرمين وأريحا والدانا وترمانين في ريف إدلب.

وكانت “الجامعة العربية” قد أعادت مقعد سورية لنظام الأسد، في شهر مايو، ودعت رئيسه بشار لحضور القمة العربية في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وجاءت الخطوة العربية ضمن إطار تدريجي لإعادة العلاقات مع الأسد، وبناء على التقدم في ثلاث ملفات رئيسية، أولها وقف تهريب المخدرات، وضمان عودة اللاجئين، والمضي بمسارات الحل السياسي بما يتماشى مع القرار الأممي 2254.

لكن ومنذ عودة الأسد للجامعة العربية لم يقدم نظامه أي بوادر تذكر بشأن الملفات الثلاث، كما ذكرت تقارير لوسائل إعلام عربية وسعودية أنه لم يلتزم بنص “المبادرة العربية” القائمة على مسار “خطوة مقابل خطوة”.

وأشار “الدفاع المدني” إلى نزوح عائلات من بلدات وقرى سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، مع دخول اليوم الرابع على التصعيد بالقصف من قوات النظام وروسيا.

ويستهدف القصف المدنيين والأسواق والمرافق الحيوية، ووثق “الدفاع المدني” استخدام قوات الأسد للنابالم الحارق والذخائر العنقودية في قصف قرى وبلدات إدلب وريف حلب، ليلة الخميس.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا