الجزائر تلمح إلى مشاركة نظام الأسد في “القمة العربية”

ألمح الرئيس الجزائري، عبد الحميد تبون إلى مشاركة نظام الأسد في “القمة العربية” التي تستضيفها بلاده، في مارس/آذار العام المقبل.

وقال تبون في تصريحات بثها التلفزيون الجزائري اليوم السبت: “من المفروض أن تكون سورية حاضرة”.

جاء ذلك في رده سؤال إن كانت القمة العربية المقبلة في الجزائر،  ستشهد عودة سورية إلى الجامعة العربية.

وأضاف: “نحن عندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق (..) نحن دولة تجمع الفرقاء دائماً”.

تصريحات الرئيس الجزائري، كانت قد سبقها في الأسابيع القليلة الماضية، حديثٌ لوزير خارجيته، رمطان لعمامرة، إذ قال إن “مشاركة سورية في القمة العربية مرتبطة بالمشاورات”.

وعبّر لعمامرة في حديث لوسائل إعلام روسية، عن أمله في أن تسود الإيجابية هذه المشاورات وتشارك سورية في القمة.

ويأتي ما سبق بعد حراك بدأته دول عربية اتجاه نظام الأسد، من أجل فتح قنوات حوار وتواصل، في سياق إعادة تطبيع العلاقات التي انقطعت عقب انطلاقة الثورة السورية.

ومن بين هذه الدول الإمارات، التي زار وزير خارجيتها عبد الله بن زايد قبل نحو شهر العاصمة دمشق، والتقى رأس النظام، بشار الأسد.

في المقابل كان هناك موقف متناغم مع الإمارات من جانب مصر، التي أعربت أيضاً نيتها إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، بينما لم تتخذ موقفاً رافضاً من عودته إلى الجامعة العربية، في مارس/أذار المقبل.

وكانت الجامعة العربية قد علقت مشاركة سورية في اجتماعاتها عام 2011، نتيجة لعدم التزام النظام بقراراتها، فيما يتعلق بالمبادرة العربية حينها لوقف العنف في الشوارع التي كانت تشهد مظاهرات ضد نظام الأسد.

وتطور بعدها الموقف العربي باتجاه فرض عقوبات اقتصادية، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي وسحب السفراء من دمشق.

إضافة إلى ذلك انخرطت العديد من تلك الدول في دعم المعارضة وقوى الثورة في سورية بعدة مستويات، سياسية وعسكرية وإغاثية، الأمر الذي كان يُظن حينها أنه سوف يكون عقبة في أي عملية إعادة للعلاقة ما بين تلك الدول ونظام الأسد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا