قمة محتملة بين بوتين وبايدن.. دولة تعلن استعدادها للاستضافة

يدور الحديث في الأوساط الدولية عن قمة محتملة تجمع الرئيسين الأمريكي، جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، وسط إبداء الطرفين استعدادهما لقعد لقاء.

إذ بادر الرئيس الأمريكي، أمس الثلاثاء، بإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، لبحث قضايا ثنائية بين البلدين، بعد تصعيد في التصريحات بين الجانبين، حين وصف بايدن بوتين بـ “القاتل”.

وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض فإن بايدن اقترح على بوتين عقد قمة في دولة ثالثة، خلال الأشهر المقبلة “لمناقشة النطاق الكامل للقضايا التي تواجه الولايات المتحدة وروسيا”.

وأضاف أن ” الرئيس بايدن أوضح أيضاً أن الولايات المتحدة ستتصرف بحزم للدفاع عن مصالحها الوطنية رداً على تصرفات روسيا، مثل الاختراقات الالكترونية والتدخل في الانتخابات”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة حريصة على “بناء علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا بما يتفق مع المصالح الأمريكية”.

بدوره، أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه سيدرس اقتراح بايدن لعقد قمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي في دولة ثالثة، مشيراً إلى أنه من المبكر الحديث عن مكان القمة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “تاس” الروسية، إن بايدن وبوتين اتفقا على مناقشة عقد لقاء بينهما، مشيراً إلى أنه لم يتم إعداد قائمة بالمواضيع المقترحة للنقاش.

فنلندا تقترح استضافة القمة

من جانبها، أبدت فنلندا استعدادها لاستضافة القمة المحتملة بين بوتين وبايدن، حسب ما أعلن مكتب الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو.

وأضاف أن “فنلندا كانت دائماً تعرض مساعيها الدبلوماسية الحميدة. أما هذا اللقاء المحتمل فقد جرى إبلاغ كلا الطرفين باستعداد (فنلندا) لتنظيمه”.

يُشار إلى أن العاصمة الفنلندية (هلسنكي) استضافت عام 2018 أول قمة جمعت الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما استضافت محادثات أخرى بين الجانبين حول قضايا شائكة.

الحديث عن قمة بوتين- بايدن جاء عقب سجالٍ وتصعيد التصريحات بين الجانبين، على خلفية وصف الأخير لبوتين بـ “القاتل”.

إذ قال بايدن  في مقابلة مع قناة “ABC NEWS” الأمريكية، منتصف مارس/ آذار الماضي، إن الرئيس الروسي “قاتل” وسيدفع ثمن تدخله بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، محذراً إياه من “عواقب” تدخّله.

ورد مجلس الدوما الروسي على تصريحات الرئيس الأمريكي، معتبراً أنها إهانة للشعب الروسي بأكمله وليس فقط للرئيس الروسي.

إلى جانب ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على شخصيات وكيانات روسية، دون تحديد هويتها، مشيرة إلى أنها ستشمل مسؤولين رفيعي المستوى وضباطاً في أجهزة الأمن الفيدرالية الروسية، بسبب استخدامهم غاز أعصاب لتسميم المعارض الروسي المعروف بانتقاده الدائم للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتهدد روسيا بأنها ستفرض إجراءات مضادة في حال اتخذ الأوروبيون والأمريكيون تدابير ضدها، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في فبراير/ شباط الماضي.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا