“الصحة العالمية” غائبة في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.. حكومتان تنتقدان

واجهت “منظمة الصحة العالمية” انتقادات من قبل مسؤولين في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، على خليفة غياب أنشطتها المتعلقة بمواجهة فيروس “كورونا” في تلك المناطق.

رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، اتهمت منظمة الصحة العالمية بتقديم دعم “بسيط جداً” لمناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية، وانتقدت الآلية التي تتبعها المنظمة هناك، في مواجهة جائحة “كورونا”.

وأوضحت أحمد، في مقابلة لها مع وكالة “هاوار”، اليوم الثلاثاء، أن المنظمة تتعامل في سياستها مع الحكومات المركزية فقط، في إشار إلى حكومة الأسد، وتأخذ قرارات الحكومات بعين الاعتبار، مشيرة إلى أن تلك الآلية “غير صحيحة” على اعتبار أن حكومة النظام مارست سياسة القمع بحق المعارضين لها، على حد تعبيرها.

إلهام أحمد تنتقد آلية عمل منظمة الصحة العالمية وتدعو الحكومة السورية إلى التصرف بمسؤولية

إلهام أحمد تنتقد آلية عمل منظمة الصحة العالمية وتدعو الحكومة السورية إلى التصرف بمسؤوليةانتقدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، المجتمع الدولي لعدم تقديم الدعم الطبي لمناطق شمال وشرق سوريا لمجابهة فيروس كورونا، وحمّلت الحكومة السورية مسؤولية عدم التنسيق مع الإدارة الذاتية في مواجهة الفيروس التاجي.

Posted by ‎ANHA عربية‎ on Tuesday, April 14, 2020

وبحسب المسؤولة في “الإدارة الذاتية” فإن منظمة الصحة العالمية خصصت جهاز للكشف عن “كورونا” لمناطق “الإدارة الذاتية”، إلا أن الجهاز لم يصل بعد، وبقي في إطار الوعود، مؤكدة حاجة المنطقة للمعدات الطبية، وعلى رأسها المنافس.

وقالت إلهام أحمد إن “الصحة العالمية” قدّمت المساعدات والدعم لمناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال وشمال غربي سورية، معتبرة أن ذلك نابع عن “قرار سياسي”، حسب قولها.

“المؤقتة” توجه نقداً آخر

بدورها، وجهت وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” انتقادات لمنظمة الصحة العالمية، بسبب “غياب” دعمها الفاعل لمواجهة الفيروس المستجد.

وقال وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة” مرام الشيخ، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء، إن “خلو المحرر من كورونا يترافق مع استمرار خلو المحرر من أي نشاط لمنظمة الصحة العالمية، بخصوص مواجهة انتشار فيروس كورونا”.

وتم اختبار 133 حالة في الشمال السوري، جميعها أظهرت نتائج سلبية، حسب تصريحات وزير الصحة، مرام الشيخ، وسط مخاوف دولية من وصول الفيروس إلى المنطقة التي تعاني بالأساس من أزمات إنسانية.

ولم تعلن “الحكومة المؤقتة” عن وجود أي إصابات بفيروس “كورونا” في المناطق التي تديرها في الشمال السوري، وكذلك لم تُسجَّل أي إصابات حتى الآن في مناطق شرق سورية، وذلك بحسب التصريحات الرسمية التي أصدرتها “الإدارة الذاتية”، في الأيام الماضية.

وكانت “الإدارة الذاتية” حمّلت حكومة الأسد مسؤولية وقوع أي إصابة بفيروس “كورونا”، في مناطق سيطرتها، واتهمتها بـ “الاستهتار” في الإجراءات الوقائية، عبر إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق الإدارة، عن طريق مطار القامشلي.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا