“الفروج يساوي الراتب” بعد رفع حكومة الأسد لسعر مازوت المداجن

نشرت وسائل إعلام وشبكات موالية للنظام السوري نص قرار من شركة “محروقات” يقضي برفع سعر مازوت المداجن 4 أضعاف، من 2000 ليرة إلى ثمانية آلاف.

ويستهدف القرار منشآت تربية الدواجن في سورية “فروج- بياض- أمات”، بالإضافة إلى مفاقس إنتاج صوص التربية.

وجاء في النسخة المنشورة، اليوم السبت، أنه جاء بتوصية من اللجنة الاقتصادية.

وأضاف أن الرفع إلى ثمانية آلاف ليرة سيتم وفق آلية محددة وواضحة لتزويد المنشآت بمخصصاتها، وبالتنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة النفط في حكومة نظام الأسد.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها حكومة الأسد المحروقات وخاصة المازوت.

لكن زيادة أسعار المادة الخاصة بالمداجن 4 أضعاف أثارت صدمة كبيرة، عبّر عنها سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبينما توقع الكثير منهم عبر “فيس بوك” أن ينعكس القرار على أسعار الفروج، وأن الواحد منها قد يصل سعره لأن يساوي راتب الموظف الحكومي أشار آخرون إلى انعكاس مخيف على أطباق البيض.

ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن أحد أصحاب المداجن بريف دمشق قوله إنه يتم تزويدهم بمادة المازوت بسعر ألفي ليرة بناء على عدد الدجاج المُربى.

وتحسب الكمية بـ 10 بالمئة للدجاج و5 بالمئة للبيّاض منه بشكل شهري، وفق المتحدث.

وأوضحت الصحيفة أن سعر صحن البيض تجاوز الـ 60 ألف ليرة في بعض الأسواق، كما وصل سعر كيلو شرحات الدجاج 70 ألف ليرة.

“الوطن” أشارت نقلاً عن مصدر في لجنة الدواجن باتحاد الغرف الزراعية السورية أن القرار “المُسرب” غير مكتمل وستصدر تعليماته التنفيذية الأربعاء المقبل، بعد الاجتماع المقرر يوم الثلاثاء مع “الجهات المعنية به”.

واعتبرت أن “القرار سيكون لصالح مربي الدواجن حيث سيحمل ميزات إضافية من ناحية الحصول على كميات إضافية من المازوت بسعر أقل مما يتداول في السوق السوداء”.

لكن ما عكسه نص القرار المسّرب من أصداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخالف لما تحدث به مصدر صحيفة “الوطن”.

وكتب الصحفي السوري، كنان وقاف عبر “فيس بوك”: “القرار يعتبر الضرية القاضية لقطاع الدواجن، تحضيراً للاستيلاء عليه من قبل سيادتو وياسمينتو”، في إشارة إلى رأس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء.

وتابع: “وذلك بعد حصر شراء مستلزمات الانتاج إلا من شركاتهم خلال العامين الماضيين.. الفروج يساوي راتب”.

وتوقع مسؤولو صفحات موالية للنظام أن “الفروج والبيض أسعارهم مرتفعة”، متساءلين: “ماذا سيحصل الآن بعد الرفع؟”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا