الليرة السورية في انهيار “غير مسبوق”.. مواطنون يشعلون مواقع التواصل الاجتماعي

تواصل الليرة السورية انهيارها أمام الدولار، حيث سجل سعر الصرف، اليوم الخميس، 1150 ليرة للمبيع و1170 للشراء، وسط غلاء في الأسعار أجج المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب النشرة التي يعرضها موقع “الليرة اليوم”، المختص بأسعار صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، فقد وصل سعر الصرف إلى مستوى غير مسبوق من الانهيار، اليوم الخميس، حين تجاوز عتبة 1150 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، في ظل عجز حكومي عن احتواء الأزمة.

وذكرت مصادر محلية في العاصمة السورية دمشق، لموقع “السورية نت”، أن انهيار الليرة السورية انعكس سلباً على الأسواق، التي تشهد غلاء “غير مسبوق” في الأسعار، خاصة المواد الغذائية، التي ترتفع بشكل شبه يومي.

وأبدى مواطنون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي استياءهم من الوضع المعيشي، جراء انهيار الليرة وارتفاع الأسعار، حيث أطلق ناشطون حملة لمقاطعة البضائع في الأسواق، تحت عنوان “أسبوع عالخبز الحاف”، وتم تداولها عبر صفحات محلية في “فيس بوك”، على أن تبدأ الحملة اعتباراً من 18 يناير/ كانون الثاني الجاري.

مبادرة من شباب قلبهم ع البلد و شعب البلد …#اسبوع_ع_الخبز_الحاف#ضد_الغلاء_وارتفاع_الاسعارالمقاطعة رح بتكون بيوم…

Posted by ‎دمشقيات – Dimashqiat‎ on Wednesday, January 15, 2020

كما تداول روّاد وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسخرية، تصريحاً لمستشارة رئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، حين قالت في لقاء لها عبر قناة “الميادين”، الشهر الماضي، إن الاقتصاد السوري أفضل بـ 50 مرة مما كان عليه عام 2011.

وكتب الباحث الاقتصادي السوري، مناف قومان، تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، الثلاثاء الماضي، قال فيها “أنه ما في شراء وبيع بأسعار الصرف المرتفعة، يمكن، على كل هذا له علاقة بعرض وطلب. لكن الاقتصاد أحسن بخمسين مرة من قبل؛ هذا استخفاف بالعقول وحكي بلا طعمة وعبارة عن سخافة”.

وكذلك، شهدت محافظة السويداء، جنوبي سورية، مظاهرات شعبية في الشوارع والساحات، أمس الأربعاء، احتجاجاً على غلاء الأسعار وتدهور الوضع المعيشي، وهتف المحتجون بعبارة “بدنا نعيش”، اعتراضاً على الظروف الراهنة.

السويداء

#تنسيقيات_المنطقة_الغربية مدينة #شهبا #السويداء 15/1/2020.

Posted by ‎تنسيقيات المنطقة الغربية‎ on Wednesday, January 15, 2020

 

وكان “المصرف المركزي”، التابع لحكومة الأسد، أصدر بياناً، أول أمس، قال فيه إنه سيدخل على خط الأزمة لاحتوائها، عبر إصدار الإيداع بالليرة السورية للمرة الثانية، وفقاً لآجال مختلفة وباستخدام طريقة المزاد العلني، على اعتبار أنّ شهادات الإيداع “حفّزت المصارف على جذب السيولة من السوق المحلية المتواجدة خارج القنوات المصرفية، بحجم يفوق حجم إصدار شهادات الإيداع”.

كما أكد “المصرف المركزي” أنه سيصدر أذون وسندات الخزينة، كأحد أهم الوسائل لإدارة الدين العام، بما يخفف من الضغوط التضخمية في الاقتصاد الوطني، على حد تعبيره.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا