المعارضة في تركيا تستثمر بـ”كارت السوريين” قبل جولة الإعادة

يتصدّر ملف اللاجئين السوريين البرامج التي تطلقها المعارضة التركية، قبل 8  أيام فقط من الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة.

وبعد الكشف عن نتائج الجولة الأولى زاد مرشح المعارضة الرئاسي، كمال كلشدار أوغلو جرعة الخطاب المناهض للاجئين بالعموم.

وسرعان ما تبعه حليفته زعيمة “حزب الجيد”، ميرال أكشنار، ذات الجذور القومية.

وقالت أكشنار في خطابها الأول بعد الجولة الأولى، اليوم السبت: “إما أن تختار من يقول لا نستطيع إرسال السوريين، أو من يقول سوف نرسلهم”.

وجددت دعمها لكلشدار أوغلو، مضيفة: “قد يكون البرلمان لتحالف الجمهور، ولكن يجب أن يكون كلشدار أوغلو هو الرئيس بحيث يمكن على الأقل تشكيل آلية توازن وسيطرة”.

وتابعت: “سنعمل بكل ما في وسعنا من أجل انتخاب كلشدار أوغلو الرئيس الثالث عشر”.

“10 ملايين”

وكان كلشدار أوغلو قد أطلق تهديدات ووعود قبل يومين، معلناً أنه سيرحّل 10 ملايين لاجئ من البلاد، حال وصوله إلى السلطة.

واتهم كلشدار أوغلو، الخميس الرئيس أردوغان “بعدم حماية حدود البلاد وشرفها”.

وأضاف: “سأعيد جميع اللاجئين إلى الوطن بمجرد أن أتولى السلطة”.

وجاء ذلك في وقت تسلطت الأضواء كثيراً على مرشح “تحالف الأجداد”، سنان أوغان وزعيم “حزب النصر”، أوميت أوزداغ.

وحصل أوغان على نسبة 5 بالمئة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.

ورغم أنه أصبح خارج السباق، إلا أنه أصر على فكرة أنه سيكون “صانع الملوك في الجولة الثانية”.

وأعلن في سلسلة تصريحات قبل أيام عن عدة شروط، من أجل تقديم الدعم في 28 من شهر مايو، سواء لأردوغان أو كلشدار أوغلو.

وعلى رأس الشروط الالتزام بترحيل السوريين، إضافة إلى شروط أخرى تتعلق بـ”مواصلة مكافحة الإرهاب”.

وحصل كلشدار أوغلو على 44.96 في المائة فقط من الأصوات.

في المقابل حصل رجب طيب أردوغان على 49.4 في المائة، أي 0.6 في المائة أقل من فوزه المباشر.

“بين ضفتين”

ومن غير الواضح حتى الآن الضفة التي سيتجه نحوها سنان أوغان، وكذلك الأمر بالنسبة لقاعدته التصويتية، ذات الجذور القومية.

وكان أوغان قد التقى الجمعة أردوغان، بالتزامن مع لقاء عقده كلشدار أوغلو مع زعيم “حزب النصر”، أوميت أوزداغ.

ويعيش نحو 4 ملايين سوري في تركيا، تجذر وجودهم في البلاد على مدى العقد الماضي على الرغم من المناخ العدائي المتزايد.

وصعدت الحكومة التركية، في العام الماضي ما تصفه ببرنامج “العودة الطوعية” إلى سوريا، رغم أن السوريين والجماعات الحقوقية نفوا أن يكون معظم العائدين قد شاركوا بملء إرادتهم.

وبينما كان مسؤولو المعارضة يطلقون الوعود بشأن ترحيل السوريين قال وزير الداخلية، سليمان صويلو إن “تركيا لن ترسل اللاجئين السوريين إلى مناطق غير آمنة”.

وتابع: “لكنها ستطلب منهم العودة طوعياً إلى بلادهم إذا توفرت الظروف المناسبة لذلك”.

وبالنسبة لخطاب المعارضة عن وجود 10 ملايين لاجئ سوري في تركيا، أضاف صويلو أن “الأمر غير صحيح”.

وأوضح: “هناك 98% من السوريين المقيمين على الأراضي التركية مسجلين لدى الحكومة التركية بشكل رسمي”، وأن “بعض المعارضين عنصريين ويهاجمون الأجانب في تركيا”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا