النظام يفرض سيناريو القصف والحصار مجدداً على طفس.. ما الأسباب؟

تشهد مدينة طفس بريف درعا الغربي تصعيداً للنظام منذ أيام، وسط قصف وحصار واشتباكات أدت لنزوح بعض العائلات.

وذكرت مراصد محلية أن المضادات الأرضية والدبابات التابعة لقوات الأسد استهدفت، اليوم الخميس، الأحياء الجنوبية لمدينة طفس.

وأشارت لحدوث اشتباكات متقطعة بين قوات النظام ومجموعات محلية، إلى جانب حركة نزوح من هذه الأحياء إلى الأحياء الأخرى داخل المدينة.

وبحسب “تجمع أحرار حوران” تحاول المجموعات المحلية صد اقتحام النظام لمدينة طفس بالقرب من الطريق العام، وسط حالة “هلع” بين السكان.

واقتربت الاشباكات من سوق الخضار (الهال) في المدينة، ما دفع الموجودين إلى الفرار من المنطقة.

سيناريو قديم جديد

وكانت قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية للريف الغربي من محافظة درعا، الاثنين الماضي، في ظل الحديث عن بدء عملية عسكرية “محتملة” على المنطقة.

وشملت التعزيزات عناصر ودبابات وآليات ثقيلة، تمركزت على طريق درعا- طفس.

ومن المتوقع أن تشمل الحملة المزارع والسهول الممتدة بين مدينة طفس وبلدات مزيريب واليادودة، والمناطق المحيطة بها.

ويسعى النظام منذ أشهر إلى اقتحام مدينة طفس وتفتيش المنازل والمزارع فيها، بحجة وجود عناصر تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويقول النظام إن وجود هؤلاء هو السبب في حالة “الفلتان الأمني” التي تشهدها المحافظة، من قتل وخطف واغتيال وسرقة.

وسبق أن شهدت مدينة طفس، قبل عام، تصعيداً عسكرياً وحملة أمنية بدأتها قوات الأسد، وتخللتها عمليات قصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ما أدى لنزوح بعض الأهالي من منازلهم.

وتريد قوات النظام السوري إجراء عمليات تفتيش في البلدة الواقعة في الريف الغربي لدرعا، واستلام مطلوبين.

إضافة إلى تثبيت نقاط عسكرية، وهو الأمر الذي يرفضه الوجهاء وأعضاء اللجنة المركزية.

وكانت العمليات العسكرية توقفت رسمياً في درعا عام 2018، بعد سيطرة النظام السوري على المحافظة وخروج فصائل المعارضة منها.

تلا ذلك “عمليات تسوية” فرضها النظام على المنطقة، التي لا تزال تشهد حالة فلتان أمني.

وشهدت محافظة درعا مئات عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين وعسكريين، بعد سيطرة قوات الأسد على المحافظة في تموز 2018.

ولم تستطع قوات الأسد ضبط المحافظة رغم إطلاقها عدة حملات أمنية، وسط اتهامات موجهة لأفرع النظام الأمنية بوقوفها خلف هذه العمليات.

وانتهى نفوذ التنظيم في الجنوب، منذ عام 2018، بعدما شنت فصائل محلية وقوات الأسد هجوماً واسعاً على منطقة حوض اليرموك.

إلا أن خلايا تابعة للتنظيم لاتزال تنتشر في سهول الريف الغربي للمحافظة، بعد فرارها من الريف الشمالي نتيجة الحملات الأخيرة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا