النظام يهاجم الغرب بسبب درعا.. ويخص بريطانيا والاتحاد الأوروبي

هاجم نظام الأسد الدول الغربية التي أدانت التصعيد العسكري على محافظة درعا، مخصصاً بالذكر بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الخميس، عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين بحكومة الأسد، قوله إن: “الجمهورية العربية السورية تدين حملات التحريض والنفاق التي قامت بها الحكومة البريطانية ومؤسسة الاتحاد الأوروبي بخصوص الأوضاع في محافظة درعا، والتي تندرج في سياق سياستها المعروفة المعادية لسورية والداعمة للإرهاب”.

وأضاف أن تلك المواقف “لا تعدو كونها محاولة فاشلة ومكشوفة لرفع الضغط عن الإرهابيين في المحافظة”، مدعياً أن سلطات النظام “حرصت على معالجة الأوضاع في المنطقة الجنوبية من خلال الحوار وعدم الدفع نحو مواجهات يتضرر منها الأبرياء، إلا أن المجموعات الإرهابية هي التي ما زالت تعمل على نسف أي اتفاق وعلى تفجير الأوضاع في المنطقة بأوامر من مشغليها”.

وخلال الأيام الماضية، أبدت دول غربية عدة مواقفها حيال التطورات الأخيرة في درعا، والقصف والحصار الذي تتعرض له من قبل قوات النظام، وسط تصاعد حركات النزوح وفشل جميع المفاوضات.

إذ دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، نظام الأسد إلى وقف الهجوم على مدينة درعا البلد بشكل فوري.

وقال بلينكن، عبر حسابه في “تويتر”، “ندين هجوم نظام الأسد الوحشي على درعا، وندعو إلى وقف فوري للعنف الذي أودى بحياة المدنيين وتشريد الآلاف، الذين يعانون من نقص الغذاء والدواء”.

فيما طالب الاتحاد الأوروبي بحماية المدنيين في درعا، وقال في بيان له إن الجنوب السوري يشهد أسوأ أعمال عنف منذ سيطرة النظام عليه عام 2018.

وكذلك دعت الخارجية الكندية إلى وقف إطلاق النار في درعا وجميع الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه “من حق أهالي درعا العيش بأمان”، وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم “2254”.

تزامناً مع تنديد النظام بالمواقف الغربية، ذكرت شبكات محلية أن أحياء درعا البلد تتعرض لقصف بقذائف الهاون، مصدره مليشيات “الفرقة الرابعة” المتمركزة في محيط المنطقة، دون تفاصيل أخرى عن حجم الخسائر.

كما يعقد وجهاء ولجان المحافظة اجتماعاً موسعاً، اليوم الخميس، في مدينة طفس غربي درعا، بحضور قائد “اللواء الثامن” أحمد العودة، ومن المقرر الخروج بقرار “مصيري” و”موحد” حول التطورات الأخيرة التي تشهدها درعا.

وفشلت جميع المحادثات بين لجان التفاوض ونظام الأسد، بالتوصل لاتفاق “تسوية” حول درعا البلد، إذ لا يزال نظام الأسد يتمسك بمطالبه التي رفع سقفها خلال الأيام الماضية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا