“انتخابات” عائلة الأسد في سورية: النسب المئوية للفوز في خط زمني

انتهت الانتخابات التي نظمها نظام الأسد في سورية منتصف ليل الجمعة، وفي نتيجة متوقعة ومحسومة فاز بشار الأسد بنسبة 95.1 % من الأصوات التي تجاوزت 14 مليوناً، وهو الأمر الذي أثار تشكيكاً كبيراً من قبل سوريين وسياسيين غربيين.

وأعلن رئيس “مجلس الشعب”، حمودة الصباغ عن النتائج في مؤتمر صحفي، قائلاً إن إقبال الناخبين بلغ حوالي 78%، وشارك فيه أكثر من 14 مليون سوري.

وجرت الانتخابات على الرغم من الرفض الغربي لها، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وبعيداً عن ملايين السوريين المهجرين داخل البلاد واللاجئين في الخارج.

وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان ينتقدون الأسد قبل الانتخابات إن التصويت لن يكون حراً أو نزيهاً.

بينما قالت تركيا التي يقيم على أراضيها أكثر من 4 ملايين سوري إن الانتخابات كانت “غير شرعية”.

ويمنح “فوز الأسد” سبع سنوات أخرى على كرسي الرئاسة في سورية، كما يطيل حكم عائلته إلى ما يقرب من ستة عقود.

وكان والده حافظ الأسد قد حكم سورية لمدة 30 عاماً حتى وفاته عام 2000.

خط زمني للنسبة المئوية

وبالعودة إلى السنوات الماضية من حكم عائلة الأسد في سورية فلم تتغير النسبة المئوية للفوز وكانت متقاربة بين عملية الانتخاب والأخرى، سواء في عهد حافظ أو ابنه بشار.

وكانت “انتخابات” بشار الأسد الأخيرة عام 2014، عندما قيل إنه فاز بنسبة 88.7 % من الأصوات، وهو انخفاض تاريخي لعائلة الأسد الحاكمة.

وبحسب النتائج القديمة فقد حصل بشار الأسد على حوالي 97 % في الانتخابات التي تن تنظيمها في عام 2007، ونحو 99.7 في استفتاء عام 2000 على قيادته بعد وفاة حافظ الأسد.

في المقابل لم تكن نتائج “فوز حافظ الأسد” مختلفة عما سبق، وهو الذي حقق “هوامش انتصار” أكثر إثارة للإعجاب، بما في ذلك نسبة 100% في عام 1999، أي قبل عام من وفاته.

و99.9% في عام 1991، و100 % في عام 1985، و 99.9% في عام 1978، و 99.2% في استفتاء عام 1971 على حكمه. بعد عام من توليه السلطة في انقلاب.

“احتمالات الانتعاش ضعيفة”

وفي تقرير لها اليوم الجمعة ذكرت وكالة “رويترز” أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الأسد بعد أن استعاد السيطرة على حوالي 70% من البلاد سيكون الاقتصاد المتدهور.

وقالت إن “تشديد العقوبات الأمريكية والانهيار المالي للبنان المجاور ووباء كورونا الذي يضرب تحويلات السوريين في الخارج، وعدم قدرة الحليفين روسيا وإيران على توفير الإغاثة الكافية، تعني أن احتمالات الانتعاش تبدو ضعيفة”.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين داخل مناطق سيطرة النظام السوري أن سلطات الأخير نظمت تجمعات كبيرة في الأيام الأخيرة لتشجيع التصويت، وأن الأجهزة الأمنية التي تهيمن عليها الأقلية العلوية أمرت موظفي الدولة بالانتخاب.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا