انطلاق العام الدراسي في محافظة إدلب “وسط إجراءات احترازية”

انطلق العام الدراسي (2021 ـ 2022) في مدارس محافظة إدلب رسمياً، أمس السبت “وسط إجراءات احترازية من فيروس كورونا”، حسبما قال مدير التعليم الأساسي في المحافظة.

وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ مدارس المحافظة فتحت أبوابها أمام الطلاب والطالبات لبدء الدوام الرسمي، وسط تخوفات جراء انتشار فيروس كورونا بشكل متسارع بين السكّان والأطفال.

إذ جاءت خطوة افتتاح المدارس في إدلب، وسط تزايد أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق شمال غربي سورية.

وقال محمود الباشا مدير التعليم الأساسي في مديرية تربية إدلب، إنّ “العام الدراسي الجديد بدأ وسط إجراءات احترازية من فيروس كورونا، في ظل إقبال طلابي جيد”.

وأوضح في حديثٍ لـ”السورية.نت” أنّ “أبرز الإجراءات الاحترازية التي يلتزم فيها القطاع التعليمي تعقيم المدارس وتنظيفها من قبل فرق الدفاع المدني السوري، إضافةً إلى ارتداء الكمّامات من قبل الطلاب والكوادر التدريسية”.

وأشار ذات المتحدث إلى أنّ “هناك رغبة من قبل الأهالي بالتعليم الفيزيائي، بعد فشل تجربة التعليم عن بُعد لعدة أسباب منها عدم امتلاك كثير من الطّلاب الهواتف الذكية أو خدمة الإنترنت”.

وتحدّث الباشا، عن خطّة لتقسيم الدوام المدرسي إلى دفعتين، ليقتصر على ساعتين فقط، وبالتالي يقلل من ازدحام الطّلاب واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.

عقبات

مع انطلاق العام الدراسي، يعاني مدرسون في إدلب من انقطاع رواتبهم منذ سنوات في ظل غياب المنح المالي، وهي العقبة الأكبر أمام القطاع التعليمي.

وفي إحصائية سابقة لـ”مديرية التربية”، أشارت إلى أنّ حوالي 45 في المئة من الكوادر التعليمية في محافظة إدلب بدون رواتب أو منح مالية.

وأكد محمود الباشا، أنّ أكثر من 5300 بين مدرسين وإداريين وعاملين في القطاع التعليمي، يعملون تطوعاً دون راتب أو منحة مالية، بما يشمل التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي.

وعلاوةً على ذلك، يلاحق التهديد الأمني قطاع التعليم، جراء استمرار حملات القصف والاستهداف العشوائي للمنشآت التعليمية والحيوية، خلال الحملات العسكرية التي تشنها قوات الأسد وروسيا منذ مطلع يونيو/حزيران على المنطقة.

وكان آخر استهداف لمدرسة، في قرية عين لاروز في جبل الزاوية جنوبي إدلب يوم الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري بقصف مدفعي نفذته قوات النظام.

وتضرر القطاع التعليمي بشكل كبير خلال الحملة العسكرية الأخيرة من قبل قوات الأسد وروسيا على منطقة جنوبي وشرقي إدلب، مطلع عام 2020.

وبحسب إحصاءات صادرة عن “تربية إدلب”، فإنّ القطاع التعليمي خسر بسبب الحملة العسكرية مجمّعين تعليميين وحوالي 178 مدرسةً.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا