بأسلحة مختلفة..أرتال النظام مستمرة في التوجه لشمال سورية

تنشر حسابات عبر “تويتر” متخصصة برصد التحركات العسكرية، استمرار نظام الأسد إرسال قوات جديدة إلى ريف حلب، إثر التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية داخل الأراضي السورية.

وتضمنت الأرتال دبابات ومدرعات وناقلات جند، ومدفعية وراجمات صواريخ، إضافة إلى عناصر من عدة تشكيلات عسكرية، أبرزها “الفرقة 25” المعروفة باسم “قوات النمر”، المدعومة روسياً، والتي يقودها جميل الحسن.

وتحدثت تقارير تركية أواخر الشهر الماضي، عن استقدام قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة الخاضعة لسيطرة “قسد”، تتضمن آليات عسكرية روسية بينها مدافع، وتموضعت قرب الخطوط الأمامية مع القوات التركية و”الجيش الوطني السوري”.

وحسب ما تنشره حسابات الرصد العسكري، فإن الوجهة الأكبر لهذه الأرتال، هي مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، تليها باقي المناطق كمدينة عين العرب / كوباني.

وتنتشر في هذه المدن الثلاث، قوات للنظام وروسيا، رغم خضوعها لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وكان إطلاق تركيا عملية (المخلب السيف) في سورية والعراق قبل نحو شهر، هو العامل الأساسي لدفع النظام مزيداً من قواته إلى هذه المدن.

وأعلنت تركيا بداية العملية في 20 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي رداً على تفجير اسطنبول، لكنها اقتصرت حتى الآن على القصف المدفعي والجوي دون أي هجوم بري، كما أن القصفف تراجعت وتيرته خلال الأيام الأخيرة.

ولم يرافق زيادة حجم تواجد قوات النظام على نقاط التماس مع مناطق سيطرة المعارضة، وعلى الحدود التركية، الرد على الغارات التركية أو القصف التركي لنقاط تمركز النظام و”قسد”، بل تجاهل إعلام النظام قتلاه وخسائره.

المدن الرئيسية الأهم في الانتشار

التصريحات التركية وقيادة “قسد” تشير إلى أن العملية التركية البرية في حال بدأت، ستكون غالباً في مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب، وهي المناطق التي ركز النظام نشر قواته فيها.

واختلفت أسباب وتوقيت انتشار النظام في المناطق الثلاث، إذ استغل النظام التهديدات التركية المستمرة بشن عمليات برية لتحقيق مزيد من التواجد، بحجة تطبيق اتفاق “سوتشي” 2019.

إذ دخلت قوات الأسد وروسيا إلى مدينة منبج شرقي حلب، بعد اتفاق سوتشي.

المدينة سيطر عليها “الجيش الحر” أواخر 2012، ثم سيطر عليها “تنظيم الدولة” عام 2014، حتى استطاعت “قسد” إخراجه بدعم “التحالف الدولي” في آب/ أغسطس 2016.

مدينة تل رفعت سيطر عليها “الجيش الحر” مطلع العام 2012، واستطاع طرد عناصر “تنظيم الدولة” الذين دخلوها لاحقاً أواخر عام 2013 وبداية 2014.

تعرضت المدينة أواخر 2015 لهجوم من قبل “قسد”، بدعم جيش الأسد والطيران الحربي الروسي، انتهت بسيطرة “قسد” عليها وتهجير عشرات الآلاف من أهلها في شباط/ فبراير 2016.

تنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية منذ ذلك الحين، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.

عين العرب سلمها النظام لـ”وحدات حماية الشعب” عام 2012، وهاجمها “تنظيم الدولة” في تموز/ يوليو 2014.

أجبر التنظيم على الانسحاب من المدينة والقرى المحيطة بها في كانون الثاني/ يناير 2015، بعد معارك طاحنة استمرت نحو 7 أشهر.

سيطرت بعدها “وحدات حماية الشعب” عليها.

دخلها النظام والروس بعد اتفاق سوتشي، الذي وقع عليه أردوغان وبوتين في تشرين الأول 2019(عقب عملية نبع السلام)، ونص على وقف إطلاق النار وتسليم الشريط الحدودي بعمق 30 كيلو متراً لقوات النظام وروسيا وانسحاب “قسد” من المنطقة، لكن “قسد” لم تسحب قواتها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا