برعاية روسية..حافلة تقل ٨ أشخاص تغادر درعا البلد نحو إدلب

انطلقت حافلة من درعا البلد إلى الشمال السوري، وعلى متنها ثمانية أشخاص فقط، برعاية روسية.

وحسب مصادر “السورية.نت”، فإن القوات الروسية انسحبت من مدينة درعا البلد، وغادرت برفقة الحافلة التي تقل ثمانية أشخاص فقط، دون أن تتبلور صورة اتفاق نهائي بشأن المنطقة التي تشهد توتراً منذ أسابيع.

وكان رتل عسكري تابع لـ “اللواء الثامن”، المدعوم روسياً، دخل إلى الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، اليوم الثلاثاء، برفقة دورية من الشرطة العسكرية الروسية.

وذكر “تجمع أحرار حوران” أن قوات من الشرطة العسكرية الروسية دخلت الأحياء المحاصرة من أجل “فض الاشتباك” وإيقاف القصف على المنطقة.

ونقل التجمع عن مصدر خاص أن “اللواء الثامن”، سيتسلم ملف التفاوض مع نظام الأسد، بعد فشل جميع المفاوضات للتوصل لاتفاق بين “اللجان المركزية” واللجنة الأمنية التابعة للنظام.

وعقب ذلك فتحت قوات النظام حاجز السرايا، الواصل بين درعا المحطة والأحياء المحاصرة في مدينة درعا، ما أدى إلى تجمع الأهالي أمام الحافلات.

وقالت وكالة “نبأ” إن متظاهرين هتفوا ضد النظام بحضور رئيس اللجنة الأمنية التابع للنظام، اللواء حسام لوقا، والضابط الروسي المسؤول في ملف التفاوض.

وعقب ذلك أطلقت قوات الأسد المتمركزة على حاجز معبر السرايا النار بشكل مباشر على المدنيين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، حسب تجمع “أحرار حوران”، الذي أكد أن قوات الأسد استهدفت أحياء درعا البلد بقذائف الهاون.

ونشرت وكالة “نبأ” تسجيلا يظهر لحظة إطلاق قوات الأسد النار على المدنيين.

من جهته قال أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد، إن الروس قدموا وعوداً إلى الأهالي بعدم دخول قوات الأسد إلى المدينة، وسيتم فتح مكاتب “لتسوية وضع” الشباب المطلوبين للنظام.

وأضاف محاميد لـ”السورية. نت” أنه خلال الأيام المقبلة ستتكشف الأمور أكثر، مؤكداً عدم وجود مشكلة لدى الأهالي من دخول المدينة تحت نفوذ “اللواء الثامن”، مؤكداً أن “أبناء اللواء الثامن هم أبناء حوران مهما اختلفنا معهم بوجهات النظر”.

ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.

وكانت روسيا قدمت “خارطة طريق” إلى اللجان المركزية في درعا البلد، منتصف الشهر الجاري، تضمنت خطوات وأعمال لتنفيذها في المدينة بهدف التوصل إلى حل.

وأثارت الخارطة جدلاً واسعاً بين سكان ونشطاء الجنوب السوري، كونها تضمنت بنوداً تصب بمعظمها في صالح نظام الأسد وروسيا.

وتعيش أحياء درعا البلد حصاراً منذ شهرين، كما تستهدف قوات الأسد الأحياء بقذائف الهاون وقذائف المدفعية الثقيلة، وسط حركات نزوح للأهالي للمناطق الأكثر هدوءاً.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا