“بطلب من النظام”.. إزالة علم إيران من قواعد المليشيات الإيرانية بسورية

تداولت تقارير ومراصد محلية أنباءً عن إزالة علم إيران والرايات التابعة لها، من القواعد التي تتمركز فيها المليشيات الإيرانية في سورية، بعد قرار عودة النظام السوري للجامعة العربية.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة خلال اليومين الماضيين، لما قيل إنها قواعد تابعة لإيران في سورية، تُظهر رفع علم النظام عليها، بدلاً من الأعلام والرايات الإيرانية.

وقال موقع “ميدل إيست مونيتور” إن إزالة الأعلام ترتبط بعودة النظام السوري للجامعة العربية، مشيراً إلى أن النظام وجه تعليمات لتلك المليشيات بإزالة أعلامها وشعاراتها ورفع “العلم السوري” فقط.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قال الاثنين الماضي، إنه رصد إزالة الأعلام من القواعد التابعة لإيران، مضيفاً أن ذلك جاء “بطلب مباشر” من حكومة النظام.

وبحسب المرصد، فإن مليشيات “فاطميون” و”زينبيون” أزالت شعاراتها من المواقع التي تتمركز فيها في سورية، خاصة في دير الزور وتدمر وريف حمص الشرقي.

وأضاف أن ذلك جاء في إطار “تنفيذ النظام السوري للوعود التي قدمها للدول العربية حول خروج الميليشيات التابعة لإيران من سورية مقابل عودته إلى الجامعة العربية”.

وتفاعل ناشطون ومحللون سعوديون وخليجيون مع تلك الأنباء، مشيرين إلى أن ذلك يأتي ضمن “التنازلات” التي قدمها الأسد للدول العربية مقابل تأهيله مجدداً وإعادته للجامعة العربية.

ويُنظر إلى إيران على أنها الحلقة الشائكة في ملف التطبيع العربي مع نظام الأسد، والذي انتهى مؤخراً بإجماع عربي على إعادته للجامعة العربية، في ظل تهافت بعض الدول على إعادة علاقاتها معه.

وسبق أن وضعت الدول الخليجية ملف الانسحاب الإيراني من سورية كأحد أبرز الشروط لإعادة تأهيل الأسد عربياً، لكن يؤكد مراقبون أن ذلك صعب التحقيق، حيث تمكنت إيران من بناء إمبراطورية اقتصادية في سورية، وخاصة في الجنوب قائمة على صناعة وتهريب المخدرات.

إلى جانب ذلك، طرأت متغيرات عدة على المشهد السوري والإقليمي عقب الزلزال الذي ضرب سورية الشهر الماضي، وتجلت من خلال التقارب العربي مع نظام الأسد تحت ذارئع تقديم المساعدات لمتضرري الزلزال.

وكذلك، فإن الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، قد أسفر عن فتح أبواب عودة العلاقات بين السعودية ونظام الأسد، بحسب محللين.

وتسعى إيران عبر ميليشياتها، إلى تعزيز تواجدها العسكري في عدة مناطق سورية، خاصة محافظة دير الزور، إضافة إلى محيط دمشق وأرياف حلب وحمص وحماة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا