بعد سنوات اعتقال.. تبرئة إسلام علوش من اختطاف رزان زيتونة ورفاقها

برّأت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية (باريس) الناطق السابق باسم فصيل “جيش الإسلام”، مجدي نعمة الملقب “إسلام علوش”، من تهمة اختطاف الناشطة السورية رزان زيتونة.

وحسب مصادر قضائية لوكالة “فرانس برس“، الثلاثاء الماضي، فإن المحكمة ألغت الإجراءات المتخذة ضد علوش بتهمة التواطؤ في عمليات الاختفاء القسري.

كما ألغت تهمة التواطؤ في “جرائم الحرب” عبر شن هجمات متعمدة ضد السكان المدنيين والاعتداءات المتعمدة على الحياة، والاعتداءات المتعمدة على السلامة الجسدية أو النفسية، وعمليات الاختطاف والاحتجاز.

ورغم تبرئته من عمليات الاختفاء القسري، إلا أن محكمة باريس أحالت علوش إلى المحكمة الجنائية بتهمة “تجنيد قاصرين في جماعة مسلحة والمشاركة في جماعات بهدف التحضير لجرائم حرب”.

وقال محاميا الدفاع، رومان رويز ورافائيل كيمبف، إن “إسقاط معظم التهم الموجهة ضد مجدي نعمة يؤكد موقفه منذ سنوات بأنه بريء”.

وأضافا “مع ذلك فهو مستمر بالطعن بقوة في التهم المتبقية، ويذكر أنه عمل دائماً ضمن جماعة جيش الإسلام لتطبيق قوانين الحرب”.

وكان قضاة فرنسيون أمروا بإحالة الناطق علوش إلى محكمة جنايات باريس في يوليو/ تموز الماضي، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب وحالات اختفاء قسري ارتكبت بين عامي 2013 و2016.

وكان إسلام علوش يشغل منصب المتحدث الرسمي السابق لفصيل “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية، قبل استقالته في 2 يونيو/ حزيران 2017.

وعقب ذلك درس علوش في جامعة إسطنبول في قسم “العلوم السياسية والعلاقات الدولية”.

وفي عام 2019 سافر إلى فرنسا في إطار منحة دراسية، لمتابعة دراسته وإجراء بحث علمي حول “الجماعات المسلحة في سورية” خلال ثلاثة أشهر.

وقبل وصوله إلى فرنسا، كان “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” قد قدم في يونيو/حزيران 2019، شكوى ضد “جيش الإسلام”، بشأن ارتكابه “جرائم ضد المدنيين” خلال سيطرته على الغوطة الشرقية.

واعتقلت السلطات الفرنسية، مجدي نعمة في كانون الثاني/ يناير 2020، حيث لا يزال يخضع للمحاكمة منذ ذلك الوقت.

وسيطر “جيش الإسلام” على الغوطة الشرقية بين عامي 2013 و2018، ويواجه تهماً “بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين أبرزها الاختفاء القسري”.

ومن أبرز الشخصيات المختفية قسرياً هي محامية حقوق الإنسان رزان زيتونة.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا