بعد قرار المساعدات.. واشنطن تتحدث عن نقاط التقاء مع موسكو

تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية عن وجود نقاط تلتقي فيها مصالحها مع روسيا، في مجالات وقضايا عدة حول العالم.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس الثلاثاء، الذي قال في مؤتمر صحفي دوري، إن البلدين يواجهان خلافات عميقة حول عدد من القضايا، لافتاً في الوقت ذاته لوجود تقارب ونقاط تلتقي فيها المصالح الأمريكية- الروسية.

وأضاف: “نعتقد أن هناك نقاط معينة تلتقي فيها مصالحنا، وهذا ليس سراً”.

واستشهد برايس بالتوافق الذي حدث مؤخراً بين موسكو وواشنطن حول قرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية، والذي جرى تمديده عاماً إضافياً، معتبراً أن التوافق الذي حدث في مجلس الأمن هو “مثال على التعاون الناجح” بين البلدين.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قراراً يقضي بتمديد إيصال المساعدات إلى سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عاماً إضافياً على مرحلتين، تبلغ مدة كل واحدة منها ستة أشهر.

فيما سادت توقعات بعرقلة روسيا لقرار التمديد واستخدامها حق النقض (فيتو)، استناداً إلى تصريحات مسؤولين روس اعتبروا أن الآلية الحالية “انتهاك للسيادة السورية” كونها تُنفّذ دون موافقة النظام، مطالبين بتسليم ملف المساعدات الإنسانية لحكومة النظام.

يُشار إلى أن روسيا رفضت مناقشة مشروع قرار قدمته النرويج وإيرلندا في مجلس الأمن، ينص على تمديد الآلية الدولية لإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مدة عام إضافي، إلى جانب فتح معبر اليعربية الحدودي مع العراق، حيث رفضت موسكو فتح معابر جديدة.

وكانت الولايات المتحدة تطالب بفتح 3 معابر إنسانية في سورية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جلسة لمجلس الأمن في مارس/ آذار الماضي، “حياة الناس في سورية تتوقف على المساعدات الطارئة، وعلينا السماح بإيصالها عبر 3 معابر”.

المساعدات السورية.. “عدم ارتياح” وتباين وتشكيك بعد قرار التمديد المجزأ

وتجلى التوافق الأمريكي- الروسي حول قرار المساعدات، عقب القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، في جنيف منتصف يونيو/ حزيران الماضي.

إذ تم التوافق على القرار رغم أن الخارجية الأمريكية أشارت في إحاطة عبر موقعها الرسمي إلى أن بايدن لم يحصل على أي تعهد من قبل بوتين خلال القمة، بشأن تمديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود أو حتى توسيعها لتشمل معابر أخرى.

وأضافت الخارجية: “أوضحنا أن الموضوع ذو أهمية كبيرة بالنسبة لنا، وإذا كان هناك أي تعاون إضافي (مع روسيا) بشأن سورية، يجب أن نرى أولاً تمديداً للمساعدات الإنسانية” من الجانب الروسي.

يُشار إلى أن موسكو أثنت على تمديد قرار المساعدات، معتبرةً في بيان للخارجية الروسية أن “التأييد بالإجماع لمشروع القرار الذي وضعه ممثلو روسيا والولايات المتحدة يشكل تأكيداً واضح المعالم على التوافق الدولي الناشئ حالياً”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا