بعد 13 عاماً..”الطاقة الذرية” تبحث في دمشق “تعزيز الثقة” مع النظام

أجرى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد.

وقال غروسي عبر حسابه في “إكس”، أمس الثلاثاء، إن لقاءه مع مسؤولي النظام تركز حول استئناف المحادثات المتعلقة بتعزيز الثقة في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية من قبل النظام السوري.

وأضاف: “نحن مستعدون لبدء العمل على إعادة إحياء حوار رفيع المستوى بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسورية، مع التركيز على بناء الثقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في سورية”.

وتحدث غروسي عن اتفاق مع رئيس النظام على تجديد التواصل بين سورية والوكالة.

وقال: “حرصت على تسليط الضوء على الدعم الذي تقدمه الوكالة للقطاع الصحي في سورية، فمن خلال التوسع في المساعدات التي قدمناها بعد زلزال العام الماضي، نعمل الآن على تكثيف جهودنا في مجال علاج السرطان، توكيداً لالتزامنا بالتنمية في سورية”.

وكانت آخر زيارة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى سورية في عام 2011، قبل اندلاع الاحتجاجات السلمية ضد نظام الأسد.

وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها، أمس الثلاثاء، أن المفتشين كانوا يسعون حينها إلى إحياء تحقيق متوقف للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن نشاط “نووي” في الصحراء الشرقية لسورية.

واعتبرت المخابرات الأمريكية حينها أن هذا النشاط هو عبارة عن مفاعل ناشئ صممته كوريا الشمالية، يهدف إلى إنتاج البلوتونيوم للأسلحة النووية قبل أن تقصفه إسرائيل وتحوله إلى أنقاض عام 2007.

ويقول النظام السوري إن الموقع المذكور “عسكري وليس نووي”، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلصت عام 2011 إلى أنه “من المحتمل جداً” أن يكون مفاعلاً نووياً كان ينبغي إخطار مفتشي حظر الانتشار النووي بوجوده.

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن زيارة غروسي لدمشق تمحورت حول تعزيز البرامج والمشاريع السلمية للوكالة في سورية، ولا سيما مجالات الصحة والعلاجات السرطانية والزراعة والأبحاث العلمية.

وقالت إن المسؤول الدولي بحث مع وزير خارجية النظام “الجهود التي تبذلها سورية في سبيل تعزيز التعاون مع الوكالة، وكيفية إزالة العوامل التي تعيق هذا التعاون”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا