“بغداد 2” في الأردن.. قمة إقليمية تناقش سورية وملفات “ساخنة”

تنعقد في الأردن، اليوم الثلاثاء، قمة إقليمية تُشارك فيها 10 دول عربية وغربية ومنظمات دولية، لبحث ملفات عدة على الساحة من بينها الملف السوري، بغياب مشاركة النظام السوري.

وتحمل القمة المنعقدة في البحر الميت اسم “بغداد 2″، وهي النسخة الثانية من المحادثات التي تم عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في أغسطس/ آب عام 2021، بمبادة من فرنسا.

أبرز المشاركين

تنعقد قمة “بغداد 2” بمشاركة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على اعتبار أن فرنسا هي الدولة الراعية للقمة، إلى جانب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.

ومن الدول المشاركة بجانب فرنسا، السعودية والإمارات وقطر ومصر وتركيا والعراق وإيران، كما تضم القمة كلاً من البحرين وسلطنة عمان باعتبارهما عضوان جديدان لم يشاركان في النسخة الأولى منها.

ويُشارك في “بغداد 2” أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

ملفات “ساخنة”.. بينها سورية

تناقش القمة المنعقدة في الأردن ملفات عدة، أبرزها الملف العراقي والملفات الإقليمية المرتبطة به خاصة الملف السوري.

وقال مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق السفير رخا أحمد حسن، في تصريحات سابقة نقلتها قناة “سكاي نيوز عربية”، إن القمة ستناقش الأوضاع في سورية “كونها من دور الجوار للعراق والأردن وتركيا، وخاصة مع توجيه أنقرة تهديداً بتنفيذ توغل عسكري بري في شمال شرق سورية”.

وسيطرح المجتمعون أيضاً ملف اللاجئين السوريين في دول الجوار (تركيا- الأردن- لبنان)، وسبل احتواء الأزمة في البلدان المستضيفة لهم.

من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية إن الهدف من الاجتماع هو “جمع جيران العراق وشركائه حول الطاولة في محاولة للمضي قدماً عبر تعزيز الحوار”.

ومن بين الملفات التي ستتناولها القمة أيضاً، الملف النووي الإيراني، وملف الطاقة، ومكافحة الإرهاب، والأمن الغذائي، إلى جانب الأوضاع في العراق ولبنان وسورية.

إيران حاضرة

على هامش القمة، عقد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بحضور كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، والمفاوض النووي الإيراني علي باقري كاني.

وقال بوريل عبر حسابه في “تويتر”، اليوم: إن اللقاء تناول تدهور العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي، مشيراً أنه أكّد لعبد اللهيان “ضرورة الوقف الفوري للدعم العسكري الإيراني لروسيا، والقمع الداخلي في إيران، وتم الاتفاق على ضرورة الإبقاء على الاتصالات مفتوحة بشأن الاتفاق النووي الإيراني على أساس مفاوضات فيينا”.

وجرى الحديث عن لقاء سيجمع مسؤولين إيرانيين مع نظرائهم السعوديين، إلا أن طهران نفت ذلك، وقالت إن الحوار مع السعودية غير مطروح على جدول الأعمال خلال القمة الحالية.

إلا أن وكالة “إرنا” الإيرانية، نقلت عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، قوله أمس الاثنين، إن بلاده “مستعدة لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك، معتبراً أن على الرياض اتخاذ قرار بشأن اتباع سياسة بناءة مع طهران”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا