بوتين: سألت الأمريكيين من سيحل مكان بشار الأسد؟

نشرت وكالة “تاس” الروسية جزءاً من مقابلة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، والتي تطرق فيها إلى عدة ملفات، بينها الملف السوري ورأس النظام، بشار الأسد.

وقال بوتين بحسب ما أوردت الوكالة، اليوم الاثنين: “سألت نظرائي الأمريكيين، هل تريدون الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل؟ من سيحل محله؟ ماذا سيحدث عندما يتم استبداله بشخص ما؟”.

وتابع بوتين في سياق حديثه: “الإجابة التي تلقيتها كانت غريبة وهي (لا أعرف)”.

وأضاف بوتين مخاطباً المذيع الذي أجرى معه المقابلة، بحسب “تاس”: “إذا كنت لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغير ما سيحدث؟. يمكن أن يكون ليبيا الثانية أم أفغانستان أخرى. هل تريدون ذلك. قال الأمريكيون لا”.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين بوتين والأمريكي، جو بايدن في مدينة جنيف، في السادس عشر من يونيو/حزيران الحالي.

وسيكون على طاولة بايدن وبوتين عدة ملفات، من بينها الملف السوري، وآلية إيصال المساعدات الإنسانية، سواء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة أو تلك الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في شمال وشرق سورية.

وتدعم موسكو نظام الأسد ورأسه بشار منذ انطلاقة الثورة السورية في عام 2011، وتدخلت عسكرياً في 2015 لإنقاذه بعد فقدانه مساحات واسعة من الأراضي والقطع العسكرية لصالح فصائل “الجيش السوري الحر”.

ولا يقتصر الدعم الذي تقدمه موسكو لنظام الأسد على العسكري، بل يتعدى إلى الدعم السياسي، وهو ما تؤكده تصريحات المسؤولين الروس المتكررة على رأسهم بوتين.

في المقابل تتخذ واشنطن موقفاً معادياً لنظام الأسد، وكانت قد اتجهت منذ عامين في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب لفرض عقوبات عليه وعلى شركات مقربة منه، بموجب “قانون قيصر” في خطوة تقول إنها تهدف لإجباره على المضي في الحل السياسي، بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

وتسود ضبابية منذ مطلع العام الحالي عن المسار الذي ستمضي به الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بموقفها من نظام الأسد وتعنته بعدم السير بأي حل سياسي في البلاد.

ولم تفرض إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عقوبات حتى الآن بموجب “قانون قيصر”، على عكس إدارة الرئيس الأسبق، دونالد ترامب، التي ختمت ولايته بحزم عقوبات مركزة تستهدف النظام السوري وداعميه.

لكن إدارة بايدن، أبدت موقفاً رافضاً مؤخراً للانتخابات التي نظمها نظام الأسد، و أفضت كما هو متوقع لفوز الأخير في عملية محسومة ومعروفة النتائج.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا