إسرائيل تتحسب من “صراع أوسع”.. لماذا ضربت حلب؟

تندرج الضربة الإسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حلب أول أمس في إطار محاولة إسرائيل قطع كامل طرق الإمداد التي تستخدمها إيران لإيصال الأسلحة لـ”حزب الله” اللبناني.

ومن بين هذه الأسلحة الصواريخ والطائرات بدون طيار، حسبما قال المحلل العسكري الإسرائيلي، رونين سولومون لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

المحلل الذي يتتبع تدفقات الأسلحة الإيرانية عبر منصة “إنتل تايمز” أضاف إسرائيل تشن ضرباتها بكثافة وشدة الآن في سورية “تحسباً من صراع شامل مع حزب الله على حدودها الشمالية”.

وأوضح بالقول: “إسرائيل تعتقد أنها ربما تتجه إلى الحرب.. ولذلك تقطع جميع الطرق من إيران إلى حزب الله في سورية”.

وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) أن القصف على حلب كان من اتجاه جنوب شرق حلب.

وبينما تحدثت وزارة دفاع النظام عن قتلى مدنيين وعسكريين لم تحدد عددهم بدقة.

لكن ووفقاً لاثنين من مستشاري حكومة النظام السوري قُتل ما لا يقل عن 33 سورياً في الهجوم الذي استهدف مواقع من بينها مستودع أسلحة ومصنع يستخدمه “حزب الله”.

وبعد ساعات من تنفيذ الضربة نعى “حزب الله” 5 مقاتلين دون أن يحدد مكان مقتلهم.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إنه زار شمال إسرائيل للإشراف على غارة منفصلة أسفرت عن مقتل قيادي في “حزب الله”.

وأضاف عبر “إكس”: “سنأخذ ثمناً مقابل كل عمل يخرج من لبنان وسنزيد من وتيرته”، متعهداً بضرب الجماعة في جميع أنحاء لبنان وسورية.

وتقصف إسرائيل منذ سنوات أهدافاً مدعومة من إيران في سورية.

لكن وتيرة الضربات زادت منذ بدء إسرائيل لحربها في غزة.

وقالت مدونة “إنتل تايمز” الإسرائيلية، أمس الجمعة، والتي تعتمد على مصادر استخباراتية، إن سبب الهجوم على حلب هو “استخدامها كمركز لنقل الأسلحة إلى حزب الله”.

وأضافت المدونة أن “من يدير عمليات نقل الأسلحة هو فيلق القدس والوحدة 18700 التابعة له”.

إضافة إلى الوحدة 4400 التابعة لفيلق القدس والتي تستخدم البنية التحتية لقوات النظام السوري، حسب المدونة.

وشن الطيران الإسرائيلي، أكثر من 15 هجوماً استهدف مواقع ومخازن أسلحة قرب مطار حلب، ومصانع وزارة الدفاع في السفيرة وكفرجوم غرب حلب وعدة أماكن أخرى، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “SNN.ir”.

وأكدت الوكالة أن الهجوم أدى إلى تدمير عدد كبير من الأسلحة المخزنة، بما في ذلك العديد من الصواريخ.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا