“تحصين وتواصل”.. أمريكا تتخذ إجراءات إضافية في سورية والعراق

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها اتخذت إجراءات إضافية بعد تزايد الهجمات ضد قواعدها في سورية والعراق، من بينها “التحصين ببطاريات باتريوت” جديدة.

وقبل يومين ضرب الجيش الأميركي منشآت لتخزين الأسلحة تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني” في شرق سورية، رداً على هجمات تعرض لها من جانب الميليشيات المدعومة من إيران.

لكن ووفقاً لمسؤول أمريكي نقلت عنه “سي إن إن“، اليوم الجمعة، نفذت ميليشيات إيران 4 ضربات على الأقل بعد الغارة المذكورة، ما يشي بـأن الضربات التي تأتي في سياق الرد “لا تشكل أي رادع”.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان، الخميس، إن هذه ضربة منشآت “الحرس الثوري” نفذتها طائرتان من طراز إف-15، واستهدفت مستودعاً لتخزين الأسلحة.

وأضاف أنها “دقيقة للدفاع عن النفس، وهي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسورية، من قبل تابعين لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.

بدوره نقل موقع “البنتاغون” عن مسؤول دفاعي كبير قوله: “رغم أن إجراءاتنا الدفاعية أثبتت فعاليتها في مواجهة هجمات الطائرات بدون طيار على أفرادنا، إلا أننا لا نزال يقظين وقلقين بشأن احتمال التصعيد أو تجاوز هذه الدفاعات”.

وأضاف المسؤول: “لقد قمنا بتحصين قواعدنا الأمريكية ببطاريات باتريوت إضافية، وقمنا بزيادة الدوريات الجوية الدفاعية المضادة للهجوم”.

ولم تقتصر الإجراءات على ما سبق، إذ أشار المسؤول إلى أن “واشنطن اتخذت إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران والجماعات المتحالفة مع إيران في العراق ولبنان وشركائنا الإقليميين”.

وأوضح أن “التواصل يهدف إلى توضيح أن أعمالنا العسكرية لا تشير إلى تغيير في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس، وليس لدينا أي نية لتصعيد الصراع في المنطقة. إن التزامنا بالدفاع عن النفس وحماية الأفراد الأمريكيين يظل كما هو”.

ولا تزال الأضرار الناجمة عن الضربة الأخيرة التي نفذها الجيش الأمريكي في شرق سورية “قيد التقييم”.

وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ: “إذا استمرت هجمات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له، فإن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الدفاع عن قواتها من خلال اتخاذ المزيد من الإجراءات في الوقت والمكان الذي تختاره”.

ومنذ يوم السابع عشر من أكتوبر أصيب 56 موظفاً أمريكياً في هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في سورية والعراق.

ووفق سينغ فإن “الإصابات عبارة عن مزيج من إصابات الدماغ المؤلمة والإصابات الطفيفة”، مضيفة أنه “تم علاجهم جميعاً وعادوا إلى الخدمة”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا