تركيا تعلن تحييد “المسؤول الإيديولوجي للوحدات” في شمال سورية

أعلنت تركيا “تحييد” قيادياً بارزاً في “وحدات حماية الشعب” (ypg) خلال عملية نفذتها الاستخبارات في مناطق شمال وشرق سورية.

وذكرت وكالة الأناضول، اليوم الجمعة، أن القيادي اسمه “إدريس علي سوباشي”، ووصفته بـ”المسؤول الإيديولوجي” لتنظيم “وحدات الحماية” في شمال وشرق سورية.

وتعتبر “الوحدات” الذراع العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وترتبط على نحو وثيق أيضاً بـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، الذي تعتبره أنقرة الفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، والمصنف على قوائم الإرهاب.

واللافت أن “سوباشي” كان “الاتحاد الديمقراطي” قد نعاه قبل خمسة أيام، وقال إنه “استشهد في مشافي الحسكة”.

ونشر بياناً وتسجيلاً مصوراً لتشييعه، وجاء فيه: “الشخصية الوطنية والمفعمة بحب الوطن إدريس علي سوباشي استشهد إثر تدهور حالته الصحية”.

وأضاف البيان أن القيادي كان قد انضم لصفوف “حزب الاتحاد الديمقراطي” كعضو للمجلس العام، وأنه “وصل إلى مرتبة الشهادة في 27 من أكتوبر الماضي”، وفق تعبيره.

وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن بيان “إعلان وفاة سوباشي في المشفى، جاء لمنع حدوث تمزق في قاعدة حزب العمال في سورية”.

وأوضح موقع التلفزيون الرسمي التركي أن “المنظمة (حزب العمال) أخفت عملية المخابرات التركية الدقيقة لتجنب إثارة الخوف والذعر”.

“بعد شبلي ديريك”

ويأتي إعلان تركيا “تحييد” القيادي سوباشي بعد أقل من شهر من إقدام استخباراتها على قتل شبلي ديريك، وهو أحد القياديين البارزين أيضاً في “وحدات حماية الشعب”.

وكان القيادي قد نفذ هجوماً صاروخياً مضاداً للدبابات على مركز للشرطة التركية في شرناق، في فبراير عام 2022، ما أسفر عن مقتل الجندي طارق تاركان قبل 20 يوماً من تسريحه.

وأشارت وكالة الأناضول في وقت سابق إلى أنه عمل كضابط لواء داخل “الوحدات”، إلى جانب نشاطه في التدريبات المشتركة في مدينة المالكية.

وفي غضون ذلك ذكرت مصادر محلية أنه كان يشغل دوراً ارتباطياً ما بين التحالف الدولي و”وحدات حماية الشعب” و”قسد” على الأرض.

وترى أنقرة “وحدات حماية الشعب” و”قسد” في شمال سورية أنها الفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.

وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضية بمواصلة عمليات جيشه في شمال وشرق سورية، حتى “القضاء على آخر إرهابي”، وفق تعبيره.

واعتبر، الشهر الماضي، أن “حزب العمال الكردستاني” يعمل تحت أسماء مختلفة في سورية منها “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأضاف أن “تغيير الاسم لا يغير شيء ويجب على كل دولة تعترف بحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية أن تضم هياكل هذه المنظمة إلى القائمة”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا