تركيا تكشف كواليس جديدة عن “لقاء موسكو”: 3 رسائل إلى دمشق

كشفت صحيفة تركية مقربة من الحكومة كواليس جديدة عن “لقاء موسكو” بين أنقرة والنظام السوري، وذلك بناء على تصريحات لوزير الدفاع خلوصي آكار، الذي اجتمع مع نظيره، علي محمود عباس.

وقالت صحيفة “صباح” في تقرير لها، اليوم السبت، إن الوفد التركي الذي ضم أكار ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان بعث بـ”3 رسائل إلى دمشق” من خلال اللقاء.

ما الرسائل؟

أولى هذه الرسائل هي أن تركيا “تحترم سلامة أراضي سورية وحقوقها السيادية”، والثانية أن ثلث سورية يقع تحت “سيطرة التنظيمات الإرهابية”، وأن سبب وجود الجنود الأتراك في البلاد هو لمحاربة “حزب العمال الكردستاني، وحدات حماية الشعب، داعش”، إضافة إلى منع الهجرة الجماعية.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة الثالثة هي أن أنقرة “تريد عودة السوريين على أراضيها إلى وطنهم طواعية وبشكل آمن وبكرامة”.

وقال وزير الدفاع التركي آكار لـ”صباح” إنهم قالوا لوفد النظام السوري: “لقد ساهمنا في سلامة سورية الإقليمية بمعنى منع ممر الإرهاب”.

وأضاف: “قلنا أيضاً إن أهم قضية بالنسبة للسوريين للعودة إلى ديارهم هي الثقة. عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة ضرورية، وفي هذه المرحلة، تم الاتفاق على :لنتحدث، ونجد الطرق والأساليب”.

ورغم أن لقاء تركيا بنظام الأسد في موسكو هو الأول من نوعه منذ 11 عاماً، إلا أن الوزير التركي أشار بالقول: “لا يمكن توقع حل كل شيء دفعة واحدة في هذا الاجتماع”.

وبشأن العملية المحتملة في شمال سورية التي لطالما هددت تركيا بها خلال الأيام الماضية، أضاف آكار: “لقد فعلنا وسنفعل كل ما يلزم لضمان أمننا ودفاعنا”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العملية ستنفذ مع النظام السوري، أجاب الوزير التركي: “إذا تمكنا من حل مشاكلنا الدفاعية والأمنية في نهاية هذه المحادثات، فلا بأس”.

“صدمة وغضب”

ورغم أنه كان متوقعاً ومهّدت له الكثير من التصريحات إلا أن اللقاء الذي جمع مسؤولي أنقرة ونظام الأسد، أحدث حالة “صدمة وغضب” داخل أوساط الشارع الثوري في سورية، الأمر الذي دفع لإشعال مظاهرات شعبية انسحبت على عموم مناطق الشمال السوري.

وخرج المئات في هذه المظاهرات، عقب صلاة أمس الجمعة، وحمل فيها المحتجون لافتات مناهضة لنظام الأسد ولخطوات ومحاولات تعويمه.

كما رددوا شعارات أكدوا فيها على ثوابت الثورة السورية، مؤكدين بالقول: “لن نصالح النظام. سنستمر بالثورة حتى إسقاطه”.

في المقابل لم يصدر أي تعليق من جانب الأجسام السياسية الرسمية في المعارضة، ومن بينها “الائتلاف الوطني السوري”، “الحكومة السورية المؤقتة”، و”هيئة التفاوض السورية”.

وكذلك الأمر بالنسبة لتحالف “الجيش الوطني السوري” الذي تدعمه أنقرة في ريف حلب الشمالي، فيما اتجه قادة وعناصر فيه للتعبير عن رفضهم لأي محاولة تطبيع أو مصالحة، عبر حساباتهم في موقع التواصل “تويتر”، بعدما نشر “المجلس الإسلامي السوري” بياناً غاضباً من لقاء موسكو.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا