تستهدف 1.7 مليون.. أول حملة تلقيح ضد “الكوليرا” بالشمال السوري

انطلقت، اليوم الثلاثاء، أول حملة للتطعيم ضد “الكوليرا” في مناطق شمال غربي سورية وريف حلب، بعد تفاقم عدد الإصابات وضعف المنظومة الطبية القادرة على الاستجابة لهذا الوباء.

مدير صحة إدلب، زهير القراط، قال لـ “السورية نت” إن الحملة التي انطلقت اليوم ستسمر 10 أيام، بالتعاون بين مديرية الصحة وفريق “لقاح سوريا” ومنظمة “الأمين”.

وأضاف أنها ستغطي مناطق عدة في الشمال السوري، وهي: منطقة حارم وسلقين وسرمدا والدانا ومعرة مصرين وجنديريس واعزاز.

وأوضح القراط أن عدد المستفيدين من هذه الحملة 1.7 مليون شخص، من عمر سنة وما فوق، بحيث يشارك في الحملة 1471 فريقاً طبياً، كل فريق مكون من شخصين (ذكر وأنثى).

وأكدت مديرية صحة إدلب في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن اللقاح “آمن وفعال”، مشيرةً إلى أن الحملة تُنفذ تحت إشراف منظمة الصحة العالمية ومنظمة “يونيسيف”.

وبلغ عدد إصابات “الكوليرا” شمال غربي سورية أكثر من 52 ألف حالة مشتبهة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 23 وفاة، بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن المديرية الجمعة الماضي.

وازدادت المخاوف من تفشي “الكوليرا” بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، في 6 فبراير/ شباط الماضي، بسبب زيادة الازدحام في المخيمات ومراكز الإيواء، وتردي الأوضاع الإنسانية، ومخاوف من تلوث مياه الشرب نتيجة الزلزال.

وكانت الدفعة الأولى من لقاح “الكوليرا” وصلت إلى الشمال السوري، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مقدمة من منظمة “يونيسف” وتحالف اللقاحات العالمي.

وتضم الدفعة الأولى حوالي مليون و700 ألف جرعة، دخلت عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وخلال تلك الفترة، قالت مديرية صحة إدلب إنها تعمل على تدريب كوادر حملة التطعيم بلقاح “الكوليرا” الفموي، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء.

وبدأ الحديث عن انتشار “الكوليرا” في سورية، في أغسطس/ آب 2022، وسجل انتشاراً متسارعاً شمال شرق البلاد ثم في مناطق سيطرة النظام، فيما تم تسجيل أول حالة في الشمال السوري في 19 سبتمبر/ أيلول 2022 في جرابلس بريف حلب.

وبحسب الأمم المتحدة ووزارة الصحة في حكومة النظام، فإن مصدر تفشي المرض يُعتقد أنه مرتبط بشرب الأشخاص مياه غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، ما يؤدي إلى تلوث الغذاء.

ويعتمد الكثير من السكان، الضعفاء بالفعل، في سورية على مصادر المياه غير المأمونة، التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها المياه، خاصة بين الأطفال.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا