تفاصيل الهجوم المسلح على محكمة اسطنبول.. من الجهة المنفّذة؟

نفذ شخصان (رجل وامرأة) هجوماً مسلحاً، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة “تشاغلايان” في مدينة اسطنبول التركية، ما أسفر عن مقتلهما وإصابة مدنيين.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن “الهجوم الإرهابي” استهدف نقطة تفتيش البوابة “C” أمام محكمة تشاغلايان.

مضيفاً أنه “تم تحييد الإرهابيين اللذين حالوا الهجوم، وأصيب 6 أشخاص بينهم 3 من أفراد الشرطة و3 مدنيين”.

وبحسب وزير الداخلية التركي، فإن منفذي الهجوم يتبعون لـ “جبهة التحرير الشعبية الثورية” (DHKP\C)، التي تصنفها تركيا “إرهابية”، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أثناء تنفيذ الهجوم المسلح، تظهر إطلاق أحد أفراد الشرطة التركية النار على منفذي الهجوم، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

كما انتشرت مقاطع تظهر حالة الهلع بين المواطنين داخل المحكمة بعد إغلاق مداخلها ومخارجها، وسط تشديد الإجراءات واستنفار الأجهزة الأمنية.

ولم تتكشف بعد دوافع الهجوم، إلا أن وزير العدل التركي، يلماز تونش، قال إن مكتب المدعي العام في اسطنبول بدأ تحقيقاً قضائياً بشأن الحادث.

من هي “جبهة التحرير الشعبية الثورية”؟

تأسس حزب “جبهة التحرير الشعبية الثورية” في تركيا عام 1978 تحت اسم “اليسار الثوري”، قبل أن يعتمد التسمية الحالية عام 1994.

يتبنى الحزب نهجاً يسارياً وأيديولوجية ماركسية- لينينية، هدفها الإطاحة بالدولة التركية ومهاجمة المصالح الأجنبية في تركيا، خاصة الوجود الأمريكي وحلف “شمال الأطلسي”.

وسبق أن نفذ هجمات مسلحة عدة داخل تركيا، مثل الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية وتفخيخ القنابل، ما أسفر عن مقتل العشرات بمن فيهم ضباط كبار ووزير عدل سابق.

وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الحزب على لوائح الإرهاب لديها، وسبق أن شنت أنقرة حملات أمنية ضد عناصر ينتمون للحزب، أسفرت عن إلقاء القبض على كثيرين بينهم.

وتقول أنقرة إن تمويل الحزب قائم على جمع التبرعات في الدول الأوروبية، إلى جانب استخدام “التهديد” كوسيلة لجني الأموال.

وأبرز الهجمات التي نفذها الحزب، الهجوم على محكمة اسطنبول في مارس/ آذار 2015، والذي أسفر عن مقتل المدعي العام محمد سليم كيراز.

وفي أغسطس/ آب من نفس العام، نفذ اثنان من أعضاء الحزب هجوماً على القنصلية الأمريكية العامة في اسطنبول، دون وقوع إصابات.

وفي فبراير/ شباط 2013 هاجم انتحاري السفارة الأمريكية في أنقرة، مما أسفر عن مقتل حارس أمن تركي، وإصابة ثلاثة آخرين.

وعادة ما يتبنى حزب “جبهة التحرير” الهجمات التي ينفذها على الأراضي التركية، ويقول إنها تستهدف مصالح الدول الأجنبية “التي تقتل شعوب العالم وتؤذي الشعب التركي”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا