الخاطفون “سوريون”..تفاصيل عملية خطف مسؤول لبناني وجرّه لسورية

أثارت حادثة اختطاف المسؤول في حزب “القوات اللبنانية”، باسكال سليمان، جدلاً في الأوساط السياسية بعد أن انكشفت تفاصيل العملية وكيفية اقتياده إلى الأراضي السورية.

إذ أعلن الجيش اللبناني في بيان له، اليوم الاثنين، أن مديرية المخابرات تمكنت من إلقاء القبض على المشاركين في عملية الخطف، وهم من الجنسية “السورية”.

مضيفاً: “تجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية”.

لكن تقارير لبنانية نقلت عن مصادر أمنية أن الخاطفين اقتادوا سليمان إلى الأراضي السورية، دون تحديد مكانه بدقة حتى اللحظة.

وذكرت قناة “MTV” في تقرير لها أن باسكال سليمان “أصبح داخل الأراضي السورية أو في منطقة قريبة من الحدود”.

وأضافت أن قوّة من مخابرات الجيش تمركزت في عكار وتعمل على تحريره.

ولاقت سرعة القبض على الخاطفين ترحيباً في الأوساط السياسية اللبنانية، وسط مطالب بالتنسيق من أجل تحريره.

وقال وزير الصناعة اللبناني، جورج بوشكيان، إن “إسراع مخابرات الجيش اللبناني في القبض على منفّذي عملية اختطاف المسؤول في القوات اللبنانية باسكال سليمان، يتطلّب أيضاً الإسراع في الكشف عن مكان اختطافه وتحريره وإعادته سالماً”.

ولم تتكشف بعد دوافع خطف المسؤول في حزب “القوات”، إلا أن التحقيقات الأولية أظهرت أن أسباب الخطف “غير سياسية”، وربما قد تكون “مالية”.

وفي تفاصيل الواقعة التي حدثت أمس الأحد، تشير المعلومات المتداولة إلى أن عملية الخطف تمت أثناء مرور سليمان في بلدة حاقل قرب مدينة جبيل.

وأوضحت أن أربعة أشخاص مسلحين يستقلون سيارة “سوبارو” بيضاء أقدموا على خطف سليمان، في المنطقة الواقعة عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحائل، وذلك أثناء عودته من تأدية واجب عزاء.

وبحسب تقارير لبنانية، فإن جميع الخاطفين من الجنسية “السورية” و”لا علاقة لأي مواطن لبناني بعملية الخطف”، وفق موقع “النشرة“.

وتداولت تقارير لبنانية تسجيلاً صوتياً لصديق باسكال سليمان، قال فيه إنه كان يتحدث مع سليمان أثناء وقوع عملية الخطف.

وبحسب الصديق، فإنه أثناء المكالمة سمع سليمان يقول باللهجة المحلية: “لا لا مش براسي.. ما تقتلني عندي ولاد”.

لكن الاتصال انقطع عقب ذلك، ولم يعرف أي شيء عن مصير سليمان.

ولم يصدر عن حزب “القوات اللبنانية” أي تعليق رسمي على الواقعة حتى اللحظة، باستثناء تصريحات لمسؤولين محسوبين على الحزب.

ويعمل باسكال سليمان منسقاً لحزب “القوات” في منطقة جبيل، التي شهدت إضراباً شاملاً بعد حادثة الاختطاف.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا